عرضت كل من روسيا وجامعة الدول العربية القيام بدور الوسيط لاجرءا محادثات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في محاولة لانهاء الازمة التي تعصف بالبلاد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الذي عقد في موسكو يوم أمس إن البدء بحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا. وأكد الوزير الروسي أن العنف " طريق لن يقود الى شيء". وتقدر الاممالمتحدة أن عدد ضحايا الصراع في سوريا الان يصل الى 70 الف قتيل منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد منذ نحو عامين. ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة جيم موير إنه رغم ان كل من الحكومة السورية والمعارضة تتحدثان عن الحوار الا ان ذلك يظل احتمالا بعيدا. وقال لافروف ان روسيا والجامعة العربية ترغبان في اقامة حوار مباشر بين الحكومة السورية والمعارضة. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية يوم الأربعاء "كانت هناك دلائل على ميل إيجابي لبدء حوار وبدأ ممثلون عن كل من الحكومة والمعارضة في التحدث عن ذلك." وقال "حتى الآن مازال الطرفان يضعان شروطا مسبقة لكن وفقا لرؤيتنا المشتركة فإن وجود الاستعداد الرئيسي المشترك لبدء حوار يجعل الاتفاق على هذه العملية مجرد عمل دبلوماسي". واوضح لافروف ان" اي من الجانبين لا يمكن ان يسمح لنفسه بان يعتمد على حل عسكري للصراع لانه طريق لا يؤدي الى شيء، طريق لدمار متبادل للشعب". الا ان هذا الاقتراح لم يلق حماسا من الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال عبد الباسط سيدا وهو عضو بارز بالائتلاف" إننا لا نستطيع ان نوافق على ذلك". واضاف" الاسد ومجموعته يجب ان يرحلوا اولا. بعد ذلك يمكن ان نتناقش مع آخرين في النظام الذين لم يتورطوا في اعمال القتل". وقال العربي بعد المحادثات التي شارك فيها أيضا وزراء خارجية العراق والكويت ولبنان ومصر "نحن نرحب بالمبادرة التي طرحها ... الخطيب الذي عرض الحوار مع الحكومة وانا أعتقد أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف." وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قد أبدى استعداده للتفاوض مع نائب الأسد لكن على أن يكون الهدف من هذه المحادثات إيجاد سبيل يتيح للرئيس خروجا آمنا من البلاد ويفتح المجال لتشكيل حكومة انتقالية. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو يوم الإثنين المقبل. وقال لافروف إن من المرجح أن يزور معاذ الخطيب روسيا في مارس/ آذار المقبل. ورحبت الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني بتأسيس الائتلاف الوطني السوري لكنها لم تصل إلى حد الاعترف الكامل به كممثل للشعب السوري.