ارتفع، أمس، عدد التلاميذ المصابين بأعراض مرضية يجهل لحد الآن أسبابها بثانوية الشرفة بالشلف إلى 20 حالة، ما أثار الخوف وسط الأولياء. وكانت هذه الثانوية قد شهدت، بداية الأسبوع الجاري، إصابة عدد من التلاميذ، ساد الاعتقاد حينها أنها تسمم غذائي، إلا أن نفس الحالات تكررت، ما سبب حالة استنفار في أوساط الهيئات الصحية التي أخذت عينات من دم المصابين من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية، حيث تم إرسالها، أمس، إلى معهد باستور بالعاصمة، لمعرفة أسباب إصابة الضحايا من بين تلاميذ الثانوية الذين ظهرت عليهم أعراض العياء والإغماء وصعوبة في التنفس، حيث تسبب سقوط التلاميذ داخل الأقسام في هلع وسط زملائهم الذين اندهشوا للمشهد، وقد اضطروا إلى نقل المصابين المغمى عليهم إلى المستشفى على الأكتاف. واستبعد مصدر طبي أن يكون سبب الإصابة معروف لحد الآن، ما فسح المجال أمام تداول فرضيات وتكهنات أخرى تتعلق بتسمم غذائي أو تلوث المياه، إضافة إلى تأثير شدة البرودة داخل أقسام الثانوية التي تحولت إلى غرف جامدة بسبب انعدام التدفئة بها، رغم وجود التجهيزات لهذا الغرض. وعلمنا أن الطاقم الطبي بمستشفى الشرفة سمح، أمس، بمغادرة التلاميذ، فيما استقبل عددا آخر من زملائهم المصابين بنفس الأعراض. وفي انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية، فإن حالة الترقب والخوف تسيطر على نفوس الجميع لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الإصابات المفاجئة.