تعرّض ركاب الترامواي بالعاصمة، مساء أول أمس، لاعتداء خطير من قبل مجموعة من الملثمين، مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، وذلك على مستوى محطتي حي 5 جويلية والجامعة بباب الزوّار. وحسب أحد ضحايا الاعتداء، فإن أفراد العصابة، البالغ عددهم ستة أفراد، نفذوا فعلتهم في حدود التاسعة مساء، مستغلين بذلك نقص الركاب في الترامواي، وقاموا بسلبهم كل ما يحملونه من أموال وحقائب يدوية ومجوهرات ثمينة، إضافة إلى هواتفهم النقالة. وقد استعمل المعتدون الأسلحة البيضاء لتهديد ضحاياهم، وإجبارهم على الرضوخ، وكتم الأمر إلى غاية فرارهم. وقد هدّد هؤلاء المواطنين بوضع حدّ لحياتهم في حال إبداء أي مقاومة منهم، وهو ما أدخل المسافرين في حالة من الرعب والفزع إلى غاية نزول المعتدين من الترامواي، حيث لاذ المعتدون بالفرار نحو وجهة مجهولة بعد توقف الترامواي في محطة الجامعة بعد الفراغ من تجريد الركاب من كل ممتلكاتهم. وفي رد فعل لهم، أبدى المسافرون غضبهم وسخطهم على السائق، وندّدوا بالغياب التام للرقابة من طرف أعوان الأمن في مثل هذه الفترات التي تعرف انتشارا كبيرا للاعتداءات التي يقودها منحرفون يستهدفون سلامة الركاب بالمنطقة، كما استغرب المسافرون وقوع مثل هذه الاعتداءات وتوفر الوقت الكافي للمجرمين من أجل الفرار، في الوقت الذي يتوفر فيه الترامواي على أحدث كاميرات المراقبة، دون أن ينتبه السائق إلى حدوث الاعتداء، أو يتوقف ليقوم بالإبلاغ عن المجرمين، رغم أن مركز الشرطة لا يبعد عن المحطة إلا ببضعة أمتار. من جهتهم، أفاد الركاب أن مثل هذه الاعتداءات والعمليات الإجرامية أصبحت تتكرّر في العديد من المرات، مذكرين بالاعتداء الذي وقع منذ شهر في محطة ''لافلاسيار''، حيث اقتحمت مجموعة لصوص الترامواي واعتدوا على الركاب، وجرّدوهم من ممتلكاتهم، وطالب المواطنون بتوفير الأمن عبر المحطات.