تحتجز السلطات الأمنية بالمغرب الطفل القاصر خوالد إسلام منذ 11 فيفري الماضي، بعد مشاركته في الدورة الرياضية التي احتضنتها عاصمتها ما بين 10 و15 فيفري، حيث تم اتهامه بالضلوع في قضية أخلاقية تورط فيها مع زميل مغربي، وهو الأمر الذي نفته عائلته جملة وتفصيلا. ناشدت عائلة الرياضي في الألواح الشراعية رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التدخل وإعادة ابنها الذي لم يتجاوز 14 ربيعا إلى أحضانها، ذلك أنه اتهم في قضية ''لا تكاد تكون فردية أو تخرج عن إطار لعب الأطفال وشقاوتهم البريئة''، حيث نفت الأخبار المتداولة عبر وسائل إعلامية مغربية ووطنية، تتهم ابنها بالضلوع في قضية أخلاقية تجاه شابة من المغرب. وأوضحت العائلة أن سبب القبض عليه كان رده على استفزازات زميل له في نفس الرياضة من المغرب، هذا الأخير الذي قام، بعد ملاسنات كلامية بينهما، بنزع سروال الطفل إسلام، الأمر الذي دفع بالرياضي الجزائري إلى مبادرة زميله المغربي بنفس الفعل داخل الفندق الذي كانا يقيمان به، وهو ما اعتبرته العائلة مجرد ''لعب أطفال وشقاوة، لا تهدف إلى القيام بأي تحرّش، مهما كان نوعه''. ودعت والدة إسلام، في تصريحاتها ل''الخبر''، السلطات العليا في البلاد إلى مساعدة عائلتها على استعادة ابنها الذي يعدّ من أبرز عناصر المنتخب الوطني في ملاحة الزوارق الشراعية وبطل إفريقيا لعامي 2011 و.2012 وبحزن بالغ، قالت الأم إن ما حصل لابنها القاصر ''أمر غير معقول''، موضحة بأن هذا الأخير إلى جانب أشقاء له، مصنفون ضمن أبطال إفريقيا في شتى الرياضات، وأن شقيقه الأكبر يعتبر أول جزائري حاز على لقب بطل إفريقيا في هذا النوع من الرياضة بجنوب إفريقيا. وأكدت أنه من غير المقبول أن يتم تضخيم الحادثة، والمبالغة في تهويل فعل صبياني بين طفلين رياضيين، التقيا في مناسبة رياضية رسمية، لينتهي بالزج بأحدهما في السجن. وأضافت أن ما حدث سيحطم مشوار ابنها الدراسي والرياضي، ويعرّضه لأزمة نفسية وإحباط معنوي قاس، في حال لم تتراجع الجهات الأمنية المغربية عن موقفها، خاصة أن الطفل، وفقها، لم يتسبّب بضرر تجاه أي طرف. وقالت إن العائلة تعيش في صدمة، صعّبت عليها تفهم ما حدث والتعامل مع نتائجه السلبية، مذكرة أن ''الأحداث جرت في تسارع وصدمت الجميع''. وأشارت محدثتنا إلى وجود تطمينات وصلت العائلة من جانب السلطات الجزائرية الرسمية، وحتى المغربية التي أكدت أن الأمور لا تخرج عن نطاق ''مجرد إجراءات قضائية روتينية''، مع وعود بتسوية القضية بالطرق القانونية ''دون إضرار بأي طرف أو جهة''. ورغم ذلك، تؤكد الوالدة أنها تخشى أن تحرم من ابنها القاصر، خاصة أنه يؤكد مخاوفه بعدم إطلاق سراحه كلما اتصلت به. وأفادت الوالدة أن والده بصدد القيام بزيارة جديدة إلى المغرب، اليوم، لمعرفة تطوّرات القضية مع مصالح القنصلية الجزائرية، مرفوقا بوفد عن الفيدرالية الجزائرية لرياضة الألواح الشراعية.