يعاني النادي الرياضي الهاوي للزوارق الشراعية بالرايس حميدو من انعدام الوسائل الكفيلة لإجراء التدريبات وممارسة هذه الرياضة وذلك منذ الفيضانات التي شهدتها الواجهة البحرية بالمنطقة سنة 2001· فاثناء زيارتنا لمقر النادي صبيحة يوم الجمعة من بحر الأسبوع الماضي، لم نعثر على زورق شراعي واحد عدا ثلة قليلة من الاطفال يتلقون دروسا نظرية تتعلق بكيفية التنفس أثناء الغوص وتشغيل وإيقاف الزوارق الشراعية وأخرى تطبيقية بوسائل بسيطة· وقد صرح التقني عبد الهادي حواسين، المشرف على تعليم الأطفال في مجال هذه الرياضة ل"المساء" بأن انعدام الوسائل يعد عاملا سلبيا كان وراء تقلص الخدمات التي أدت بدورها الى تراجع عدد المنخرطين في النادي، خاصة من فئة الشباب التي لا يمكنها التواصل من دون تطبيقات ميدانية في البحر· وحسب نائب رئيس النادي السيد مخلوف اودينة، فان النادي ظل عاجزا عن تلبية رغبات الأطفال والشباب المتوافدين عليه بغرض التعلم والاستمتاع بهذه الرياضة التي تشعرهم بكثير من الرفاهية، سيما وان النادي يتوفر على واجهة بحرية تعد استراتيجية ومكيفة طبيعيا سواء لاجراء التدريبات او المنافسات، موضحا ان ثمن الزورق وسعر الميسترال يترواح ما بين 12و25 مليون سنتيم على التوالي· اما رئيس النادي السيد حفيظ شيريك، فقال من جهته: "ان التطور السابق الذي عرفته هذه الرياضة كان بفضل توفر الوسائل من زوارق خاصة بالشباب والألواح الشراعية، والزوارق الكبيرة، والتي ساهمت كلها في تحسين سمعة النادي في مجال التكوين، بدليل انه كان يستقطب اعدادا كبيرة من الشباب نالوا القابا وجوائز بفضل تألقهم في المنافسات المختلفة· وذكر رئيس النادي في حديثه مع جريدة "المساء" ان عدد الممارسين في النادي كان ازيد من 50 رياضيا قبل تعرض وسائله للإتلاف وتحولها الى حطام في فيضانات 2001، حيث لم يعد النادي يستقبل سوى ثلاثة شبان و خمسة عشر تلميذ يراهنون على الاستيعاب الكامل للتقنيات النظرية في انتظار حصول النادي على الإمكانات مستقبلا ·" وعبر محدثنا عن امله في ان يجد كلامه الآذان الصاغية من اجل ان يحصل النادي على العناية والمساعدة من السلطات المعنية في ظل اعتياد شباب واطفال الرايس حميدو على هذه الرياضة التي اصبحت محبوبة كثيرا لديهم· للاشارة فان نادي الرايس حميدو للزوارق الشراعية تأسس سنة 1986 بفضل المرحوم رشيد بن قنة الذي كان عضوا في الجمعية الرياضية· وحصل النادي على مقر بفضل البلدية كما تدعم بالوسائل البيداغوجية بفضل مساعدة مديرية الشباب والرياضة و الاتحادية الجزائرية للزوارق الشراعية لبرج البحري، الشيء الذي ساعد بعض الشباب على النجاح في حياتهم حيث تحصلوا على مناصب عمل كمدربين ومدرسين في مجال الزوارق الشراعية سواء في الجزائر او في الخارج مثل المانيا التي يدرس بها اسماعيل طاطاري وفرنسا التي يدرس بها زميله حكيم دولة ·