أسفرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف اندلعت أمس بين تلاميذ المتوسطة الجديدة بحي بوخضرة 3 في بلدية البوني بعنابة، عن تسجيل سبعة جرحى، بينهم تلميذ في حالة حرجة وحالات إغماء في صفوف تلميذات. وامتدت المواجهات الدامية التي تفجرت بسبب التحرش بتلميذة تقطن بحي الصرول، إلى شوارع بلدية البوني، مخلفة تخريب حوالي عشر سيارات وحافلات في حين شنت مصالح الأمن حملة توقيفات انتهت باعتقال تلميذين وشاب غريب عن المتوسطة لا يزال التحقيق جاريا معهم إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس. وعاشت المتوسطة الجديدة بحي بوخضرة 3 المعروفة بمتوسطة القطب الجامعي لقربها من المركز الجامعي بالبوني، حالة من الهلع عاشه تلاميذ وأساتذة المؤسسة التربوية، حيث أصيب سبعة منهم بجروح متفاوتة الخطورة وأغمي على العشرات من التلميذات إثر هجوم مفاجئ لمجموعة من التلاميذ والمراهقين على المؤسسة باستعمال السيوف والخناجر وقنابل المولوتوف، وسجلت إصابة تلميذ في السنة الثانية متوسط بحروق خطيرة، إلى جانب تحطيم زجاج الأبواب وجدران ونوافذ عدة حجرات، قبل ان تخرج “المعركة" إلى الشارع بعد انضمام شبان ومراهقين إلى صفوف “المتناحرين". وحسب مصادر “البلاد"، فإن الاشتباكات بدأت على الساعة العاشرة صباحا إثر تجمع عدد من التلاميذ والغرباء أمام مدخل المتوسطة، على خلفية محاولة تلاميذ من الطور الثانوي يزاولون دراستهم في حجرات خاصة بالمتوسطة المذكورة التحرش بإحدى التلميذات، قبل أن يتحول الوضع إلى ما يشبه “حربا حقيقية" بين تلاميذ الطور المتوسط وآخرين من الطور الثانوي استعملت فيها الخناجر والسكاكين والعصي وكل أنواع الأسلحة البيضاء بما فيها الصواعق الكهربائية. وقد وجد عناصر أمن دائرة البوني صعوبات بالغة في السيطرة على الوضع، ما استدعى وصول تعزيزات من قوات مكافحة الشغب التي تكفلت بمطاردة التلاميذ والمراهقين وفتح تحقيق في الواقعة من خلال الاستماع إلى عدد من الشهود وتكثيف الحضور الأمني أمام محيط المتوسطة المذكورة. وبعد هدوء قارب ساعة من الزمن تجددت المواجهات بأكثر عنف بين التلاميذ وشبان آخرين من أهل القتاة التي تعرضت للمعاكسة، حيث أقدموا على تكسير الزجاج الأمامي لحافلة ركاب، والاعتداء على عدد من المركبات والسيارات بالحجارة، واستمرت المواجهات إلى غاية ساعة متأخرة من المساء، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح على مستوى الرقبة والرجل، بسبب تلقيهم طعنات بالسلاح الأبيض وآخر لحروق بقنبلة مولوتوف، نقلوا على جناح السرعة لقسم الاستعجالات بالعيادة الجوارية لتلقي العلاج والإسعافات اللازمة قبل تحويل حالة تلميذ في وضعية حرجة الى استعجالات المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. كما اطلقت الوحدات الأمنية حملة اعتقالات في صفوف التلاميذ شملت تلميذين وشاب في العشرينات من العمر لازالوا يخضعون للاستجواب الأمني. بهاء الدين.م ..وإصابة 6 تلاميذ بجروح خطيرة والإعتداء على أستاذ بباتنة عادت مظاهر العنف المدرسي لتضرب بقوة هذه المرة بثانوية علي النمر بباتنة حيث كانت الحصيلة إصابة 6 تلاميذ على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة واعتداء بالضرب على أستاذ التربية البدنية، بالإضافة إلى حالات الإغماء وسط التلميذات والأستاذات. وقد بدأت أحداث الشغب حينما منع المدير فتح أبواب المؤسسة بعد الساعة الثامنة إلا الربع مما أبقى على غالبية التلاميذ خارج الثانوية وقد طالبوا بالسماح لهم بالدخول، غير أن الإدارة رفضت ما جعلهم يرشقون النوافذ الزجاجية وفناء الثانوية بوابل من الحجارة أدت إلى إصابة ثلاثة تلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة جراء الرشق بالحجارة من الخارج. كما أصيبت تلميذة إصابة بليغة على مستوى الفك والفم ما أدى بالإدارة إلى الاستنجاد بمصالح الشرطة التي تنقلت لتهدئة التلاميذ وردعهم فيما نقل الجرحى من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى باتنة الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية. وقد أكد مدير المؤسسة لدى حواره مع مصالح الأمن أن الإجراء الذي قام به قانوني، وقد تنقل مسؤولون من مديرية التربية للوقوف على الوضع بالثانوية فيما قامت الإدارة بإدخال كل التلاميذ على الساعة العاشرة صباحا، غير أن ذلك لم ينه الفوضى بعد أن قامت مجموعة منهم بالتوجه نحو مكتب المدير في محاولة للاعتداء عليه ضربا لولا تدخل الأساتذة فيما قام آخرون بتكسير عدد من النوافذ الزجاجية والأبواب وقاموا بالاعتداء ضربا على أستاذ للتربية البدنية بعدما حاول منعهم من ذلك ما أصابه بكدمات وجروح بليغة في جسمه ينتظر أن تحرر له شهادة عجز بسببها. هذا وسارع أولياء التلاميذ القاطنين بالقرب من الثانوية إلى التنقل إلى عين المكان واصطحاب بناتهم إلى المنزل، كما عبر المواطنون عن استيائهم لمثل هذه الأحداث وقد أكدت الأسرة التربوية على ضرورة توفير الأمن بالمؤسسات التعليمية وأكدوا تضامنهم مع الأستاذ الضحية، في انتظار الإجراءات التي ستتخذها الثانوية بعذ هذه الحادثة.