اهتزت بلدية سيدي راشد في تيبازة، ليلة أول أمس، على وقع نبأ انتحار الشاب ''ب.ع.أ'' ذو 17 سنة بمقر سكناه بحي نجار بلقاسم بوسط المدينة، الذي توجه في غفلة من والده إلى سطح المنزل وقام بلف رقبته بحبل منفذا عملية الانتحار. أفاد شهود عيان من جيران الضحية، أن والد التلميذ الذي كان يدرس في السنة الأولى ثانوي بثانوية ركايزي بمدينة حجوط، حاول جاهدا في البداية، بعد أن اكتشف الواقعة، على إثر غياب ابنه عن غرفته، تقديم الإسعافات الأولية لابنه لمساعدته على التنفس، ظنا منه أن فلذة كبده لا يزال على قيد الحياة بعد أن وجده معلقا بحبل إلى قضيب خشبي مثبت في إحدى زوايا سطح المنزل كان يستعمل سندا لأرجوحة يقضي فيها الأبناء لحظات اللعب. وأضاف الجيران بالقول إن التلميذ الثانوي يكون قد أقدم على فعلته بسبب عتاب والده له على عدم الصرامة في التعاطي مع دراسته، حيث نفذ الجريمة في حق نفسه مباشرة بعد أن لامه والده على ذلك قبل أن يتعقبه إلى الغرفة ليتفقد إن كان يدرس أم لا، لكن لفت انتباهه غياب ابنه عن المنزل ليفجع بمشهده وهو معلقا بحبل إلى قضيب خشبي. ونقل التلميذ الضحية إلى مستشفى تيجاني هدام بتيبازة في نفس الليلة من طرف أحد الجيران على متن سيارته الخاصة، أين تم عرضه على طبيب المناوبة قبل أن يوضع في مصلحة حفظ الجثث. ولاستكمال إجراءاتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا لكشف ملابسات إقدام التلميذ على فعلته، لا سيما وأن الجيران وزملائه شهدوا له بحسن السلوك والأخلاق التي كان يتميز بها، في الوقت الذي خيّم الحزن على أسرته وخاصة والده الذي انهار تماما بسبب شعوره بالذنب.