إنشاء منطقة حساسة لمواجهة أي تهديد أمني من خارج المطارات قررت الحكومة تشديد إجراءات الرقابة والأمن على مستوى مطارات الجنوب، في إطار مخطط أمني يكون تحت إشراف الولاة بالتنسيق مع السلطة المكلفة بأمن هذه الهيئات، حيث يركز على ضبط الحدود والإشارات والحراسة والتفتيش على مستوى محيط الحماية، وإنشاء منطقة ''حساسة'' تخضع لتنظيم خاص لمواجهة أي تهديد أمني قد يأتي من خارج المطارات و محيطها. أقرت الحكومة، مؤخرا مخططا أمنيا خاص بعدد من الموانئ والمطارات على المستوى الوطني، بالتنسيق مع المصالح المحلية، وهو إجراء تم اتخاذه، لتعزيز التدابير الأمنية وتجنب أية انزلاقات قد تحصل بسبب حوادث كتلك التي شهدتها منطقة تيفنتورين في إليزي، وإمكانية انتقالها إلى محيط المطارات أو داخلها. وركزت الإجراءات الجديدة على منطقة الجنوب بشكل خاص، وشملت إضافة إلى مطارات بجاية وباتنة، مطارات كل من بسكرة وبشار وإليزي وثلاثة مطارات في ولاية أدرار، وهي مطار أدرار برج باجي مختار وأدرار تيميمون وأدرار الشيخ سيدي محمد بلكبير، حيث تهدف إلى تأسيس محيط حماية وتحديد قواعد الأمن والسلامة المطبقة داخل هذه المساحة. وحدد المرسوم التنفيذي رقم 18- 13 المؤرخ في 22 جانفي الماضي، المؤسس لمحيط حماية مطار أدرار الشيخ سيدي محمد بلكبير، إحداثيات جغرافية موزعة على 16 معلما، تضبط حدود هذه المؤسسة، على أن يتولى والي أدرار حماية المحيط طبقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها، وتتم في هذه الحالة استشارة السلطة المكلفة بأمن المطار بشأن كل مسألة ترتبط بتأمين محيط الحماية. واستحدث المرسوم الجديد، مخططا أمنيا خاصا بمحيط الحماية يكون تحت إشراف الوالي، بالتشاور مع السلطة المكلفة بأمن المطار والمصالح المعنية، حيث يمنع داخل هذا المحيط كل إنجاز أو بناء جديد أو منشأة جديدة دائمة أو مؤقتة، غير أنه يمكن الترخيص لإنجاز البنايات الموجهة لتلبية احتياجات توسعة المطار وسيره وغيرها من المنشآت الأساسية ذات المنفعة العامة، في إطار التنظيم المعمول به، شرط استشارة السلطة المكلفة بأمن المطار. ولم تستثن الإجراءات الأمنية المشددة الموانئ، حيث شملت موانئ كل من تنس في ولاية الشلف، والغزوات بتلمسان، إضافة إلى ميناء دلس بولاية بومرداس، وهي أحكام غير مطبقة على الهياكل الأساسية والمنشآت الواقعة داخل محيط الحماية التابعة لوزارة الدفاع.