أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الأميرال إدوار غييو، أن مقتل الإرهابي عبد الحميد أبو زيد في شمال مالي ''مرجح''، لكن فرنسا لم تتأكد من ذلك بسبب عدم العثور على جثته، لكنه أبدى تحفظا في إعلان مقتل ''مختار بلمختار'' قائلا: ''أتوخى الحذر الشديد''. ذكر رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الأميرال إدوار غييو، لإذاعة ''أوروبا ''1 حول مقتل نائب قائد منطقة الساحل، عبد الحميد أبو زيد، في مالي: ''إنه أمر مرجح، لكن لا يمكننا التأكد في الوقت الراهن لأننا لم نعثر على الجثة''. وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان هناك قادة آخرون: ''هناك واحد على الأقل، هو ما يعرف باسم أمير الصحراء الكبرى وآخرون مسؤولون عن الأعمال اللوجستية''. وقال الأميرال إدوار غييو إنه تم العثور على ''بنية لصناعة الإرهاب'' في شمال شرق مالي. وأكد أمس أن العسكريين الفرنسيين ''لم يتفاجأوا'' بعنف المعارك في هذه المنطقة، حيث قتل، يوم السبت، ثالث جندي فرنسي. وأشار إلى العثور على ''أكثر من 50 مخبأ في منازل أو عنابر أو مغارات''، وأكثر من عشر ورشات لصنع القنابل. وفي سياق متصل، كشف قيادي كبير في ''القاعدة''، أمس، أن ''أبو زيد'' المعروف ب''حميد السوفي'' لقي مصرعه في غارة جوية فرنسية في جبال ''إيفوغاس'' بشمال شرق مالي، وليس في اشتباك مع القوات التشادية، ما جعل رواية الرئيس التشادي إدريس ديبي على المحك، ويرجح تحليلات رأت في إعلانه مقتل هذا القيادي في اشتباك مع قوات بلاده ''رفعا للحرج عن حكومته في مقتل 25 جنديا على الأقل في الحرب بشمال مالي''. وفي سياق متصل، نفى هذا القيادي، الذي لم يكشف هويته وفقا لمواقع إخبارية موريتانية، مقتل ''بلمختار'' وقال ''إنه كان متواجدا في مدينة غاو بشمال مالي حيث يقوم بهجمات ضد الأعداء هناك''. وترفض الحكومة الفرنسية بدورها نفي أو تأكيد هذه المعلومات المتداولة منذ الخميس الماضي، لكن الحكومة التشادية أصرت على إعلانها القضاء على ''بلمختار وأبو زيد'' على يد قوات بلادها في شمال مالي. وذكر وزير الاتصال التشادي أن بلاده ''ستعرض لاحقا بعض المساجين والقياديين الذين كانوا معهم وبعض الأسلحة''، مضيفا أن ''تشاد لا تتكلم من فراغ''.