قالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية إنها تمكنت، منذ انطلاق عملية ''سرفال'' العسكرية في مالي، من أسر عدد من مقاتلي الحركات الإسلامية المسلحة. وقالت القيادة العسكرية الفرنسية إن القبض على هؤلاء المقاتلين وعددهم 5 جرى في هضبة ''أمتطاي ''التي تسيطر عليها القوات الفرنسية والتشادية. وحسب نفس الرواية، فإن من بين العناصر الموقوفة، من سلم نفسه رافعا يديه ومنهم من تم الكشف عنهم داخل مخابئهم. واعترف نفس المصدر بأنه لأول مرة يتم تسليم'' جهاديين'' أنفسهم، بعدما كانوا يفضلون الموت في المعركة أو الانتحار. وأفادت مصادر إعلامية فرنسية بأن الموقوفين يخضعون حاليا للتحقيق في مدينة ''تساليت'' لتحديد هويتهم ومسؤوليتهم داخل التنظيم، قبل تحويل هؤلاء ''الأسرى'' إلى العدالة المالية. وأوضحت ذات المصادر أنه إذا تبين ضلوع هؤلاء المقاتلين بطريقة أو بأخرى في عملية اختطاف الرهائن الفرنسيين، فيمكن تدخل القضاء الفرنسي لاستجوابهم أو المطالبة بترحيلهم إلى فرنسا. ولم تستبعد أن يكون الموقوفون مجرد منفذين بسطاء داخل التنظيم الإرهابي، وليسوا من قيادات الصف الأول. ويرى مسؤول جهاز المخابرات الأسبق، لويس كابريولي، بأن الموقوفين يشكلون وسيلة هامة لتأكيد نبأ مقتل قياديي القاعدة عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار من عدمه، مشيرا ''في وقت من الأوقات سيقولون إن كان قد قتل رؤسائهم أو لا''، بعدما امتنعت وزارة الدفاع الفرنسية عن اعتماد الرواية التي أعلنها الرئيس التشادي بخصوص مقتل أمير كتيبة الملثمين وأمير القاعدة في الصحراء. وأشار كابريولي بشأن مقتل قيادي القاعدة في الساحل، إن وقع بسبب قصف للطيران الفرنسي، فهذا يعني أن الجثة تقطعت أشلاء ولا يمكن جمعها للتعرف عليها بالعين المجردة، في إشارة إلى تشكيكه في الرواية التشادية.