قبل ما يربو على 500 عام، فر عشرات الالاف من اليهود من اسبانيا جراء الاضطهاد، لكن السلطات الاسبانية تدعو أحفادهم الى العودة الى البلاد. فقبل محاكم التفتيش الاسبانية سيئة السمعة خلال القرن الخامس عشر، كان يعيش نحو 300 ألف يهودي في اسبانيا، ومثلوا في ذلك الوقت اكبر جاليات اليهود في العالم. واليوم هناك نحو 40 إلى 50 ألف شخص، لكن هذا الرقم يمكن أن يسجل زيادة كبيرة. وأعلن البيرتو رويز غالاردون، وزير العدل الاسباني في نوفمبر، عن خطة تفضي الى منح أحفاد الجالية اليهودية الاسبانية الاصلية – المعروفة باسم يهود السفارديم – حق سرعة استخراج جواز سفر اسباني والتمتع بالجنسية الاسبانية. وانتشرت الانباء بسرعة شديدة بين يهود السفارديم في شتى ارجاء العالم. ومهما كانت الدوافع فان بعض الباحثين المسلمين انتقدوا الاجراء ووصفوه بانه غير منصف، واحتجوا على ذلك بان اسلافهم طردوا من اسبانيا خلال محاكم التفتيش، ولم يدع احد لعودتهم.