دعت سفارة النمسا بتأطير وحضور السفيرة، ألوييزيا وورغيتر، لنقاش حول اللاجئين، حضره رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني، حيث أبدت السفيرة انبهارها بكرم سكان الجنوب الجزائري. وتشعّب النقاش ليشمل الحديث عن رأفة الأمير عبد القادر بالمساجين والتعايش بين اليهود والعرب. واستقبلت سفيرة النمسا في الجزائر، ضيوفا يمثلون أطيافا مختلفة، للحديث عن موضوع اللاجئين، وتشعب الحديث ليبحر المتدخلون في مياه الديانات، اليهود في الجزائر ومواضيع أخرى. وكان كتاب المؤلفة النمساوية روث بلاير، نقطة انطلاق النقاش حول قصة امرأة نمساوية من أصول يهودية، عاشت في فرنسا، حيث تزوجت أحد أقارب السياسي الفرنسي، جورج كليمونسو، ووجدت ''الأمان'' في الجزائر مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث لقيت، حسب ما رواه حفيدها لصاحبة الكتاب، الحماية والترحاب من قبل الجزائريين. وتباينت ردود المشاركين عن السؤال الرئيسي الذي طرحته السفيرة، هل منبع كرم الجزائريين الدين أم ثقافة مترسخة منذ القدم؟ فذهب البعض إلى الوازع الديني وآخرون إلى الثقافة التي ورثها سكان شمال إفريقيا أبا عن جد.