دعت الاستاذة نادية فلاح عضو الجمعية الجزائرية لعلاج الألم اليوم السبت بالجزائر العاصمة الى ضرورة وضع مخطط وطني للتكفل بالالم لدى المرضى في جميع الاختصاصات. وأكدت نفس المختصة خلال الملتقى الثالث لعلاج الألم والتكفل به, على ضرورة فتح مراكز خاصة للتكفل بهذا الجانب, مشيرة في نفس الاطار الى قلة المراكز الحالية التي تتكفل بهذا الداء والمتمثلة في وحدة مستشفى بئر طرارية التي فتحت أبوابها في سنة 2005 ومصلحة جراحة الاعصاب بمستشفى لمين دباغين بالجزائر العاصمة التي فتحت أبوابها في سنة 2012 بالاضافة الى المركز التابع للمستشفى الجامعي بباتنة. وبخصوص الادوية المسكنة للالم, أشارت الاستاذة فلاح الى معاناة المصابين بالسرطان واضطرارهم للتنقل الى العاصمة للحصول على حصتهم من هذه الادوية التي وصفتها بالحيوية والضرورية. ودعت السلطات العمومية الى اعادة النظر في النصوص القانونية المسيرة للادوية المسكنة للالم وفتح صيدليات أخرى عبر الوطن تسمح بتقريب الصحة من المواطن وإتاحة الفرصة للمرضى للحصول على هذا النوع من الادوية. أما الدكتور جرار ميك من مصلحة طب الاعصاب بمستشفى فارون بمدينة ليون الفرنسية فقد أكد من جهته على ضرورة تشخيص أصل الالم والامراض والميكانزمات المتسببة فيه قبل وصف العلاج المناسب مشيرا في نفس الوقت الى عدة أنواع من الالم مثل ألم الظهر وألم الساقين لدى المصاب بداء السكري والالم المرتبط بالشقيقة. وقال نفس المختص أنه توجد أدوية وتقنيات لا علاقة لها بالادوية تساهم في تحسين نوعية الحياة عند المريض داعيا الاطباء الى التعرف على فعالية الادوية قبل وصفها للمريض. ويرى بأن وصف الادوية ضروري ولكنه غير كاف في جميع الحالات وانما يجب مرافقته بعدة مقاربات أخرى مثل التأهيل والترويض الحركي وحتى التنويم المغناطيسي. ومن بين الادوية المسكنة للالم التي ينصح بوصفها أشار الدكتور ميك الى الادوية المضادة للالتهابات التي ليس لها أعراض جانبية على الجهاز الهضمي والتي تقاوم الالم الذي تتسبب فيه بعض الامراض والصدمات العصبية.