أكد رئيس حركة مجتمع السلم، السيد أبو جرة سلطاني، اليوم السبت، بأن "تكتل الجزائر الخضراء نجح في وضع حد للمزايدات التي كانت قد حكمت مسبقا بالفشل"، مؤكدا أن باب التكتل يظل مفتوحا أمام الأحزاب الراغبة في الانضمام إليه. وفي لقاء نظمته قيادات أطراف التكتل (حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني) بمناسبة مرور سنة على تأسيسه، أكد السيد سلطاني أن هذا القطب السياسي "نجح في تجاوز الكثير من المطبات والعراقيل" وتحقيق الهدف الذي وجد من أجله حيث شكل "النواة التي أسست لإعادة بناء المشروع الإسلامي". وأضاف السيد سلطاني بأن التكتل أريد له منذ البداية أن يكون "فضاء سياسيا للتنسيق" وأن يتجاوز الإطار الثلاثي حيث تم في البدء الإتصال بالعديد من الأحزاب السياسية لهذا الغرض. غير أن الوقت "لم يكن في صالح هذا المسعى" بسبب الانتخابات التشريعية (10 ماي) مما دفع بهذه الأحزاب إلى تأجيل الحسم في المسألة "لظنهم بأن الخريطة السياسية ستشهد تغيرا"، حسب رئيس حركة مجتمع السلم. وأكد السيد سلطاني في هذا السياق بأنه و على الرغم من محدودية الوقت إلا أن التكتل "نجح في كسب الرهان" من خلال "التنازل المتبادل" بين الأحزاب الثلاث التي "آثرت المصلحة الكبرى مما سمح بصياغة برنامج انتخابي نموذجي". إلا أنه أقر بوجود عدد من "السلبيات" التي قال بانه "سيتم استدراكها" مستقبلا منها عدم اتضاح آليات توسع التكتل بعد. كما اعترف أيضا بأن اسناد إدارة العملية الإنتخابية في المحليات الأخيرة للمستوى المحلي كان "خطأ استراتيجيا"، مما جعل من مشاركة التكتل في هذا الموعد الإنتخابي أمرا رمزيا. أما بالنسبة للرزنامة المستقبلية، فقد أوضح السيد سلطاني بأن التكتل تنتظره الكثير من التحديات كالتجديد الدستوري وهو "معركة سيخوضها من خلال كلمة موحدة" تطالب بنظام برلماني فضلا عن رهان رئاسيات 2014 وكذا المعركة ضد الفساد بشتى أنواع. للإشارة شهد اللقاء تسليم حركة مجتمع السلم الرئاسة الدورية لحركة النهضة.