أبرز قادة أحزاب تكتل الجزائر الخضراء (حركة مجتمع السلم، حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني)، أمس بالجزائر العاصمة، عزمهم على المشاركة بقوة في إنجاح الانتخابات المحلية المقررة في ال 29 نوفمبر الجاري، "لمحاربة سياسة التيئيس وإعادة بعث الأمل في نفوس المواطنين". وأوضح القادة الثلاثة في ندوة صحفية مشتركة نشطوها بمقر حركة النهضة "إننا في تكتل الجزائر الخضراء لا نريد للانتخابات المحلية القادمة أن تفشل، بل سنعمل كل ما في وسعنا لإنجاحها، لأننا نخوض معركة لبث الأمل في نفوس الشعب". في هذا الصدد، أكد رئيس مجتمع السلم، السيد أبو جرة سلطاني، أن "الرهان هذه المرة سينصب على التنمية المحلية لما لها من انعكاسات مباشرة على انشغالات المواطنين وهمومهم" وهي النقاط التي سيتم التركيز عليها -مثلما قال- خلال الحملة الانتخابية، التي اختار لها تكتل الجزائر الخضراء شعار "الأمل المتجدد". ودعا -بالمناسبة- منتخبي تكتل الجزائر الخضراء لأن يكونوا "في مستوى التحديات التي تواجههم وأن يكونوا دوما إلى جانب المواطنين الذين انتخبوهم وأن يعملوا على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم". من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، السيد فاتح ربيعي، أن دخول التكتل هذا المعترك الانتخابي يشكل في حد ذاته "مقاومة سياسية" للتصدي لما وصفه ب "المحاولات الرامية إلى اغتيال التغيير السلمي عن طريق صندوق الاقتراع وإجهاض التعددية الديمقراطية في الجزائر"، مضيفا "إننا مستمرون في نضالنا وعازمون على إحداث التغيير الذي ينشده الجميع". أما الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، السيد حملاوي عكوشي، فقد ركز على دور الإدارة في هذه الانتخابات، معربا عن استنكاره لما أسماه ب "التعسف الذي تعرض له التكتل من خلال إسقاط عدد من قوائمه الانتخابية في بعض الولايات". وقال إن "هذه ممارسات إقصائية وغير ديمقراطية". وبخصوص القوائم الانتخابية، أجمع قادة التكتل على إعطاء "كامل الصلاحيات" للمكاتب الولائية من أجل إيجاد الصيغ المناسبة لخوض الانتخابات المحلية المقبلة سواء بقوائم حزبية أو عن طريق التحالف مع قوائم من خارج التكتل. من جانب آخر، جدد قادة الأحزاب الثلاثة تمسكهم بالتكتل والعمل على "دعمه أكثر من ذي قبل"، داعين -في نفس الوقت- إلى ضرورة "تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الجزائر، لاسيما من خلال التهديدات بشن حملة عسكرية في شمال جمهورية مالي".