قرر مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، ان ينظم اليوم وقفة حداد لجميع الموظفين في جميع المؤسسات، احياء للذكرى العاشرة لاستشهاد المناضلة الاممية راشيل كوري لمدة خمس دقائق من الساعة العاشرة صباحا، بحيث يكون هذا اليوم يوما للحديث حول حياة المناضلة راشيل.وصدر بيان عن رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، بسام زكارنة أمس السبت قال فيه "إن لراشيل كوري حصة في فلسطين من أرضها وسماها وهوائها وأشجارها وترابها وشعبها, ومن حقها ان تبقى خالدة فينا للأبد".وقام العديد من الموظفين بزراعة اشجار باسم راشيل كوري، باعتبارها راسخة في ذاكرة كل فلسطيني، مؤكدا انها منار لكل الاحرار في العالم.وكانت راشيل كوري ناشطة سلام أمريكية، دهستها جرافة إسرائيلية في 19 آذار/ مارس من عام 2003 عندما وقفت مدافعة عن منزل عائلة الفلسطيني سمير نصر الله في مدينة رفح، وحازت قضيها اهتماما واسعا في الوطن العربي وخارجه.وفي عام 2005، رفعت أسرتها قضية ضد الجيش الإسرائيلي في المحكمة المركزية بحيفا، إلا أن المحكمة برّأت الجيش الإسرائيلي في 28 أغسطس/آب من عام 2012، ورفضت اتهام الجيش الاسرائيلي بقتلها عمدًا، وهاجم القاضي المنظمة الدولية للتضامن التي انتمت إليها كوري، واتهمها باستخدام القوة قائلاً: "تحت غطاء خدمة حقوق الإنسان، قدم المتضامنون الدوليون دعما لوجستيا ومعنويا للفلسطينيين وحتى للمخربين منهم".وكانت المحكمة العسكرية فتحت تحقيقا في الحادث في العام 2005، لكنها اغلقته لتوصلها الى نتائج تفيد بان كوري قضت جراء حادث غير متعمد وقع لأن "سائق الجرافة لم يستطع رؤيتها وان مقتلها كان حادثا غير مقصود، بسبب الخطر التي عرضت راشيل نفسها اليه."وتم تدشين نصب تذكاري لراشيل كوري تخليداً لذكراها في الضفة الغربية، كما أطلق على حديقة بقطاع غزة, فيما ألف الممثل البريطاني "الدن ريكمان" مسرحية بعنوان "اسمي راشيل" مستوحاة من مذكرات كورى وعُرضت عام 2005 في بريطانيا، ثم طافت عدة مسارح عالمية.