كشفت مصادر مطلعة من أن «الأنتربول» الدولي، طالب مصر بتسليم تسليم ثمانية من رموز النظام السابق الليبي، وعلى رأسهم قذاف الدم. وزارت إحدى قيادات الإخوان المسلمين يوم أمس ليبيا، وأبلغتها بشكل رسمي بهذا الطلب،غير أن استياء السلطات الليبية من عدم حسم مصر لهذا الطلب، وتنفيذه لتتخذ العدالة الليبية مجراها تجاه هؤلاء المطلوبين هو كان سيد اللقاء.وكانت صحيفة «ليبيا اليوم» قد نقلت عن مصادر مصرية مطلعة، أن القاهرة تبحث بشكل جاد تنفيذ طلب تسليم رموز نظام العقيد الليبي القتيل معمر القذافي الهاربين إلى مصر، إلى السلطات الليبية.وكشفت المصادر أن العلاقات بين القاهرة وطرابلس يشوبها بعض التوتر، بسبب إصرار السلطات الليبية على تسليم رموز نظام القذافي الموجودين في مصر، وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم المنسق السابق للعلاقات المصرية - الليبية، وعدد من الوزراء رموز السياسة والمال والأعمال الليبيين الهاربين بالأراضي المصرية.يذكر أن السلطات الليبية قد أعلنت أنها ستفتح الباب على مصراعيه للاستثمارات المصرية، والمشاركة بشكل واسع في عملية إعادة إعمار ليبيا، كما تعهدت السلطات الليبية بمنح مصر مليار دولار في حالة عودة الأموال الليبية المهربة بالخارج، ومنها أموال يمتلكها رموز نظام القذافي داخل مصر.وكان قذاف الدم قد فرَّ إلى مصر بعد اندلاع الثورة الليبية، وذكرت التقارير الصحافية أنه حاول شراء قبائل أولاد علي، للانضمام لعصابات القذافي، إلا أنهم رفضوا المشاركة مؤكدين أنهم مع ما يطالب به الشعب الليبي.