أعلنت صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية أن قصر الإليزي قرر تغيير السفير الفرنسي في مالي، كريستيان روير، قبل انتهاء مهامه، بعدما تم تعيينه هناك منذ مارس 2011 فقط. وأفادت مصادر دبلوماسية أن تغيير السفير، قبل انتهاء مهمته الدبلوماسية، لم يكن بطلب من حكومة باماكو، بل على صلة بخلاف بينه وبين وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس. وحسب وكالة ''فرانس براس''، يؤاخذ السفير كريستيان روير على لهجته الصريحة. وتم، حسب ''لوفيغارو''، تعويض كريستيان روير المقال بالسفير جيل هوبرسون، الذي يوصف بأنه مقرب من ''مصالح المخابرات''. هذا التغيير يأتي بعد تغييرات ''عنيفة'' جرت، في الأيام الماضية، لعدد من كبار الدبلوماسيين المكلفين بملف مالي في الخارجية الفرنسية، من بينهم نائب مدير مكلف بإفريقيا الغربية، لوران بيجو، الذي أنهيت مهامه في فيفري الفارط، وقبله تم إزاحة الممثل الخاص لمنطقة الساحل، جون فليكس باقانون، الذي عين في جوان ,2012 ويرتقب تعيينه سفيرا لفرنسا في السينغال. ورفض وزير الخارجية، لوران فابيوس، أمس، التعليق على إنهاء مهام السفير الفرنسي في مالي، البالغ من العمر 63 سنة، والذي كانت تربطه علاقات جيدة بالسلطات المالية، وكذا مع القوى السياسية والمجتمع المدني.