مشاكل الفساد واعتداء تيفنتورين عوامل أخرت زيارات ممثلي شركات سويدية كشف سعد بن عطا الله، عضو المجلس السياسي لمقاطعة فاسترفيك السويدية، أن مجموعة ''إيكوبار'' أبدت استعدادا كاملا لصناعة الديازل غير الملوث في الجزائر ونقل نشاطاتها في حال موافقة السلطات الجزائرية، مع الاستعداد للقول بإقامة مشاريع استثمارية وفقا لقاعدة 5149 بالمائة، بل وحتى تحويل كلي للنشاط في الجزائر وجعل الجزائر أهم قاعدة صناعية لهذه المادة باتجاه أوروبا بالخصوص. وأوضح نفس المسؤول ل''الخبر'' بأن العرض سيقدم للوزارات المعنية على رأسها وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ووزارة الطاقة والمناجم بالخصوص ؛وأن الشركة السويدية المتخصصة مستعدة لتقديم براءة الاختراع للجزائر في حال تجسيد المشروع بالكامل محليا، شرط الاتفاق على تزويد السوقين السويدي والألماني بكميات من هذه المادة الطاقوية التي اعتمدت في الدولتين. وأكد سعد بن عطا الله أن العرض محل اهتمام كبير من قبل الإمارات العربية المتحدة التي أشارت إلى إمكانية إقامة خمسة مصانع، إلا أن المساعي التي تم القيام بها جعلت الشركة السويدية تبدي استعدادا لطرح المشروع إلى الجزائر، مضيفا أن الديازل المنتج من الغاز الطبيعي، يتميز بالعديد من المزايا وافتك شهادة الجودة ايزو 14040، ليستطرد بأن مجموعة ''إيكوبار'' مهتمة كثيرا بالتكرير في الجزائر وقدمت بدائل كثيرة منها إقامة مشاريع استثمارية وفقا لقاعدة 5149 بالمائة. وكانت ألمانيا أول من قرر التزود بالطاقة النقية وأقل تلوثا من الديازل العادي ولا تتطلب منشآت قاعدية خاصة، وتم استخدام الطاقة في 70 بلدية سويدية. وفي حال القبول بالمقترح، فإن وفدا سويديا متكونا من خبراء وتقنيين ومهندسين ومسؤولي الشركة سيتوجه إلى الجزائر لعرض إمكانات تجسيد الشراكة وطرح المنتوج، مع برمجة استثمارات تتراوح ما بين 100 مليون كرون سويدي أو ما يعادل 4, 15 مليون دولار إلى مليار كرون أو ما يعادل 8, 153 مليون دولار، مع إعطاء إمكانية عقد شراكة كاملة مع سوناطراك، مقابل ضمان إمدادات لمدة 10 سنوات على الأقل. وأكد نفس المصدر على أن الجزائر يمكن أن تصبح قطبا صناعيا بفضل الوقود الجديد الذي يستخدم في مختلف وسائل النقل البري والبحري والجوي، خاصة أن نسبة الانبعاث تقل عن 2 طن أي أقل بكثير من المستوى المحدد من الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم على انبعاث الكربون، كما أنه غير قابل للاحتراق وغير سام ويخفض نسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل 50 بالمائة، فضلا عن القضاء على المواد السامة المسببة للسرطان، مؤكدا أن أمام الجزائر فرصة كبيرة للتحول إلى دولة منتجة لمثل هذا الوقود. على صعيد آخر، أشار سعد بن عطا الله إلى أن الحملات التي تم القيام بها في السويد لفائدة السوق الجزائرية بدأت تثمر ببرمجة زيارات وقود اقتصادية، مشيرا إلى أن حادثة مصنع الغاز بتيفنتورين وقضايا الفساد أخّرت زيارات وفود وشركات سويدية، ليضيف بأن القوانين السائدة في السويد جد صارمة إزاء أي شبهة تعاملات غير قانونية ورشاوى تتورط فيها شركة سويدية في الخارج. ويرتقب أن يقوم وفد سويدي يضم مسؤولي ميناء ''أوسكاشام'' لدراسة إقامة شراكة وتعاون، مع زيارة إلى ميناءي سكيكدة وبجاية تلبية لدعوة وزارة النقل، كما تبدي شركات سويدية متخصصة في البناء والبيئة وتطهير المياه، اهتماما لإقامة شراكة مباشرة.