مؤسسة ميناء أوستراخن اقترحت شراكة وتوأمة مع الموانئ الجزائرية كشف السيد سعد بن عطا الله، عضو بالمجلس السياسي بمقاطعة فاسترفيك، شمال السويد، عن زيارات قامت بها وفود أعمال سويدية وأخرى مرتقبة، مع إبداء عدة مؤسسات سويدية استعدادا كاملا للاستثمار ونقل التكنولوجيا إلى الجزائر، إذا توفرت الظروف الموضوعية ولقيت استجابة من الطرف الجزائري. كما أعلن عن اقتراح تقدمت به مؤسسة ميناء أوستراخن الذي يعتبر من أهم الموانئ الاقتصادية في أوروبا، لإقامة شراكة وتوأمة مع مؤسسات الموانئ الجزائرية. وأوضح بن عطا الله أنه قام بمبادرة خاصة، سمحت لوفد سويدي بزيارة الجزائر والتنقل إلى عدة مناطق داخلية، منها الجلفة ومسعد إلى جانب العاصمة، مضيفا أن الجهود الرامية إلى استقطاب الاستثمارات والمشاريع السويدية متواصلة منذ ثلاث سنوات، وأنها تركز على تحويل التكنولوجيا في عدة قطاعات، منها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والطاقات المتجدّدة والبيئة والأنظمة المالية. في نفس السياق، أكد بن عطا الله أن المبادرة بدأت منذ 2010 مع الزيارة التي تم قام بها وفد سويدي متعدد التخصصات في جانفي 2010، تضمن قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والمنشآت القاعدية. وقام الوفد بزيارات إلى المدينةالجديدة بوغزول والجلفة ومسعد، ليتم على إثرها صياغة تقرير وجه للمجلس الجهوي بالسويد. ويرتقب أن تقوم وفود أخرى بزيارات قصد محاولة تقديم مقترحات عملية، وفقا للطلبات الجزائرية والحاجيات. كما كشف عطا الله عن تنظيم أول معرض للشركات السويدية في الجزائر قبل نهاية السنة الحالية، وسيتم استقدام عدة مؤسسات كبيرة وأخرى متخصصة، بناء على دراسة الحاجيات الجزائرية. وهناك مبدئيا ما بين 20 و25 شركة سويدية موافقة على المشاركة لحد الآن، مستطردا بأن شركة ميناء ''أوستراخن'' قدمت مقترحا ينتظر الرد من الجانب الجزائري، لإقامة توأمة وشراكة مع ميناء أو موانئ جزائرية. ومعلوم أن أوستراخن من أهم الموانئ في أوروبا، كما أن له نشاطا تجاريا مع الجزائر. وتقترح الشركة تقديم الخبرة والتقنية في مجال التسيير لفائدة الموانئ الجزائرية، خاصة تسيير الحاويات، كما توجد مؤسسات في مجال التجهيزات الفلاحية وأخرى في معالجة النفايات والطاقات المتجددة، فضلا عن معالجة المياه ومعالجة نفايات المستشفيات. كما أبدت أيضا استعدادا لنقل التكنولوجيا إلى الجزائر، وإقامة شراكات.