شكل التسيير المندمج للمناطق الساحلية موضوع ورشة جهوية نشطها اليوم الأربعاء بعنابة خبراء في البيئة بحضور الشركاء لمعنييين بتسيير الساحل من قطاعات تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة والصيد البحري و الموارد الصيدية و البناء و التعميرو كذا ممثلين عن المجموعة الإقليمية لحراس الشواطء بعنابة. ويندرج هذا اللقاء الذي نظمته وزارة تهيئة الإقليم و البيئة والمدينة بحضور ممثلين عن الولايات الساحلية الشرقية (عنابة والطارف و سكيكدة و جيجلوبجاية) في إطار مخطط العمل المسطر لإعداد إستراتيجية وطنية لتسيير المناطق الساحلية المرتقب نهاية السنة الجارية 2013 كما أشار إلى المنسق العام لهذه الإستراتيجية السيد سمير غريماس. وتهدفهذه الإستراتيجية التي تدخل في إطار بروتوكول تسيير المناطق الساحلية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط إلى حماية الخدمات الايكولوجية والاقتصادية والاجتماعية للمناطق الساحلية وترشيد استغلالها قصد ضمان تنمية مستدامة ومندمجة بهذه المناطق الحساسة كما أضاف منسق هذه الإستراتيجية. كما تهدف هذه الإستراتيجية التيترتكز على تصور مندمج ومنسق ما بين مختلف الشركاء المعنيين باستغلال وتسيير المناطق الساحلية وثرواتها إلى تدارك النقائص وتصليح الأخطاء ومعالجة الأضرار التي ألحقت بالمناطق الساحلية و أثرت سلبا على أنظمتها البيئية جراء الاستغلال المفرط وغير المنسق لها كما أضاف الخبير سمير غريماس الذي نشط أشغالهذهالورشة. وتمحورت أشغال هذا اللقاء الذي يهدف إلى الخروج بتصور موحد يجمع انشغالات مختلف الفاعلين المعنيين بتسيير المناطق الساحلية على المستوى المحلي حول ثلاثة محاورأساسية خصت الجوانب المتعلقة بتسيير المناطق الساحلية والمنظومة القانونية التي تضبطها و إدماج الخبرة والمعطيات العلمية والتقنية لتسييرالمناطق الساحلية و نمط الحكامة في تسيير المناطق الساحلية. يذكر بأن الشريط الساحلي لولايات شرق البلاد الذي تتقاسمه ولايات الطارف وعنابة و سكيكدة و جيجل و بجاية يمتد على طول يفوق 400 كلم وذلك من أصل شريط ساحلي وطني بطول يفوق 1200 كلم .