المدرب الجزائري أثبت كفاءته في كل أنحاء العالم بدا التقني الجزائري، عادل عمروش، متفائلا بإمكانية نيل المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى المونديال، حيث أكد أن كل عوامل النجاح في صالح تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش لإتمام المسيرة دون خطأ. كما تحدث ابن القبة، عمروش، في هذا الحوار الذي خص به ''الخبر''، أمس، عن تجربته الجديدة في كينيا، بعد سنوات قضاها في البورندي. في البداية.. نهنئك على الإنجاز الكبير الذي حققته مع المنتخب الكيني في أول خرجة رسمية لك مع هذا المنتخب أمام أبطال إفريقيا؟ الحمد لله.. وفقنا الله في تحقيق نتيجة إيجابية أمام تشكيلة نيجيرية استصغرتنا في البداية، وهو الأمر الذي دفعنا لدخول المقابلة بكل جدية لفرض منطقنا، وهو ما تجسد من خلال نقطة التعادل التي عدنا بها إلى نيروبي، رغم أنه كان بإمكاننا الفوز في المقابلة. يعني أن منتخب كينيا لم يسرق الفوز؟ تشكيلة المدرب النيجيري ستيفان كيشي سجلت هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.. وكان بإمكاننا قتل المقابلة في العديد من المرات، غير أن نقص تجربة اللاعبين حالت دون ذلك. ليكن في علمكم أننا لعبنا بتشكيلة شابة محلية، ضمت ثلاثة محترفين فقط، وهم فيكتور وانيما لاعب سلتيك غلاسكو الأسكتلندي ودنيس أوليش لاعب اجاكسيو الفرنسي وكذا غارد أوريغي المحترف في النرويج .. كما أن التشكيلة التي أقحمتها في نيجيريا، ضمت ستة لاعبين يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب.. كل هذه العوامل لم تقف حاجزا أمامنا، بل، على العكس، تحدينا الظروف الطبيعية وغير الطبيعية وسجلنا نتيجة أثلجت صدور الكينيين. ماذا تقصد بالظروف الطبيعية وغير الطبيعية؟ في القارة السمراء، يجب أن تكون محضرا لأي طارئ مهما كان نوعه.. فتصوروا أن القائمين على التنظيم تعمدوا تضييع الوقت حتى لا نصل في الوقت المحدد لمدينة كالابار التي تبعد عن العاصمة لاغوس بحوالي 800 كلم، وهي المدينة التي احتضن ملعبها المقابلة.. وأجبرنا على المبيت في فندق شعبي حين وصلنا إلى نيجيريا، قبل أن نتنقل في اليوم الموالي إلى هذه المدينة؟؟ حتى الحكم الذي أدار المقابلة، طردك في الدقيقة ال58، أليس كذلك؟ نعم، حتى التحكيم كان ضدنا، لكن الحمد لله حققنا التعادل وسنسعى في المقابلات القادمة لتأكيد نتيجة نيجيريا. بالتأكيد تلقيت التهاني من أكبر المسؤولين في كينيا على هذا الإنجاز؟ صحيح، بدليل أنني مدعو اليوم (الحوار أجري أمس) لحضور مأدبة عشاء نظمها على شرفي الوزير الأول في كينيا.. وهذا من فضل الله .. هل شاهدت مباراة ''الخضر'' أمام البنين؟ نعم.. وأنا سعيد بنتيجة الفوز التي أبقتنا في سباق كسب التأشيرة من المجموعة الثامنة. كيف تقيّم مردود ''الخضر''؟ مردود إيجابي.. لأن المهم في مثل هذه اللقاءات هو الفوز لا غير. لكن هناك من انتقد طريقة اللعب.. أكررها مرة أخرى.. الأهم في مثل هذه اللقاءات هو الفوز لا غير، لأنه في نهاية التصفيات تحسب النقاط ولا يحسب الأداء. حسب اعتقادك، هل الجزائر قادرة على كسب تأشيرة التأهل في المجموعة الثامنة؟ لدينا كامل الحظوظ في قول كلمتنا وإنهاء التصفيات في الصدارة. من أين استمديت هذا التفاؤل؟ لدينا تشكيلة غنية بلاعبين ممتازين، من أمثال الوافدين الجدد وفي مقدمتهم سفير تايدر الذي أبهرني برغبته في فرض نفسه في المنتخب، من خلال الحرارة التي لعب بها طيلة ال90 دقيقة. باستثناء تايدر، هل هناك وجوه نالت إعجابك؟ المدافع المحوري السعيد بلكالام، هو الآخر أدى مباراة في القمة ومستواه يتحسن تدريجيا بمرور الوقت، وهذا أمر إيجابي للمنتخب وإيجابي بالنسبة للمعني بالأمر الذي أتمنى أن يلتحق بفريق محترف في نهاية الموسم. وماذا ينقص المنتخب، حسب رأيك، ليصل إلى المستوى؟ المنتخب لايزال في رحلة البحث عن صانع ألعاب، ولحد الآن لم يجد قائدا يصنع اللعب.. فجابو جيد من الناحية التقنية، غير أنه لم يلعب كثيرا وهذه خيارات فنية يجب احترامها. تحدثت عن التشكيلة ولم تتحدث عن المدرب وحيد حاليلوزيتش.. أهنئ المدرب حاليلوزيتش على العمل الذي يقوم به على رأس العارضة الفنية ل''الخضر'' وأتمنى له النجاح في مهامه.. كما أنتهز الفرصة لتقديم تحياتي لزميلي توفيق قريشي الذي عيّن مدربا لمنتخب المحليين، وهذا أمر إيجابي. أمر إيجابي لأنه تمت الاستعانة بالكفاءة المحلية أم لسبب آخر؟ المدرب الجزائري يملك كل المواصفات العالمية، وينتظر فقط إشارة صغيرة حتى يبرهن على عمله في بلده. كما أن المدرب الجزائري أثبت قدراته في كل أنحاء العالم، فما بالك في مسقط رأسه. تقصد يد العون من القائمين على الكرة الجزائرية.. بطبيعة الحال، فالمدرب يجب أن يكون محميا.. لماذا لا توظف خبرتك الإفريقية الواسعة في خدمة الكرة الجزائرية؟ ربما لم يحن الوقت، لكن لم ولن أبخل بأي شيء خدمة لبلدي، وسأمد يد المساعدة وقت ما طلب مني ذلك. يعني أنك مستعد للعمل في الجزائر؟ في الوقت الحالي لا يمكنني القيام بذلك، لأن التأقلم في الساحة الكروية الجزائرية صعب جدا.. أضف إلى هذا أنا مرتبط بعقد مع الاتحادية الكينية التي اقترحت علي البقاء لفترة طويلة، لتكوين منتخب تنافسي.