تألّق المدربان الجزائريان عمروش وجبور في أول ظهور رسمي لهما مع منتخبيهما الجديدين كينيا والكونغو الشعبية - على التوالي - ضمن تصفيات مونديال 2014. وقاد التقني عمروش - الذي استلم مهامه أواخر العام الماضي فقط - منتخبه الكيني لتسجيل تعادل ثمين (1-1) خارج القواعد أمام المضيف نيجيريا بطلة إفريقيا في "كان"" 2013. وأحرج أشبال عمروش "العملاق" النيجيري وأسالوا العرق البارد لمنافسيهم، حيث كانت كينيا متقدّمة في النتيجة (1-0) منذ الدقيقة ال 36. ولم تتمكّن نيجيريا - التي استفادت من العاملين التقليديين الأرض والجمهور فضلا عن السمعة التاريخية - من موازنة الكفة إلا بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع. يشار إلى أن منتخب كينيا عانى الأمرّين في نيجيريا، بسبب ظروف الإقامة السيّئة ومرافق التدريب "البدائية". وفي مباراة أخرى عن نفس المجموعة السادسة، فازت مالاوي بعيدا عن الديار (0-1) أمام ناميبيا. وبعد مرور 3 جولات عن الدور قبل الأخير من تصفيات مونديال 2014، تتصدّر نيجيريا ومالاوي جدول الترتيب برصيد 5 نقاط، وتتموقع ناميبيا خلفهما ب 3 نقاط، وتتذيل كيينا اللائحة بنقطتين. وفي المجموعة الخامسة، سجّل منتخب الكونغو الديموقراطية فوزا ثمينا (1-0) على ضيفه الغابوني، معززا فرص بلوغه المحطة الأخيرة من تصفيات المونديال. ويمسك التقني الجزائري كمال جبور بالزمام الفني لمنتخب الكونغو منذ أواخر العام الماضي، ليخوض بالتالي أول مباراة برسم تصفيات المونديال ضمن منصب "ناخب وطني"، مثلما هو الشأن لزميله ومواطنه التقني عادل عمروش. وضمن نفس الفوج، أكرم منتخب بوركينا فاسو وفادة ضيفه فريق النيجر، ودكّ شباكه برباعية نظيفة. وكان منتخب "الخيول" قد تألّق في "كان" 2013، لما بلغ المباراة النهائية (إنجاز تاريخي) وخسرها بشرف أمام نيجيريا (0-1). وصار منتخب الكونغو الشعبية يجمع رصيد 9 نقاط، مثبّتا الفارق العريض بينه وبين المطاردين بوركينافاسو والنيجر والغابون إلى 6 خطوات، حيث تحوز هذه الفرق 3 نقاط. بقي التذكير بأن التقنيين عمروش وجبور هما خريجا معاهد التدريب الجزائرية.