وجهت نيابة محكمة غرداية تهمة القتل العمدي لوالد الطفل مهدي الذي قتل قبل شهر ونصف الشهر. قال مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني، إن المحققين العاملين على قضية الطفل مهدي، حصلوا على قرائن قوية بعد ظهور نتيجة الفحص بالحمض النووي، أكدت أن كل الشبهات تحوم حول والد الطفل. وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بإيداع والد الطفل مهدي الذي قتل منتصف شهر فيفري في غرداية وهو ابن 8 سنوات، بإيداع المتهم الحبس على ذمة التحقيق. وقال مصدر قضائي من محكمة غرداية إن المحققين في الدرك حصلوا على اعتراف من المشتبه فيه، والد الطفل، بعد أن واجهوه بالأدلة والقرائن، حيث اعترف لدى مثوله أمام العدالة بأنه وراء جريمة القتل، ودافعها الانتقام من طليقته التي من المرجح أن تكون والدة الطفل مهدي. وكانت الشبهات منذ بداية التحقيق تدور حول فرضية أن قاتل الطفل هو أحد أقاربه، بسبب تعرف الطفل عليه قبل فتح الباب، دقائق عن اختطافه، بالإضافة إلى بعض الخلافات بين والد ووالدة الطفل المطلقة. وأكد فحص الحمض النووي تطابق الشفرة الجينية لشعر اكتشف في مؤخرة سيارة مع تلك الخاصة بالطفل. ومعلوم أن جريمة قتل مهدي حركت مشاعر الجزائريين عبر ولايات الوطن، لاسيما في غرداية التي انقلبت، خلال تشييعه، رأسا على عقب، وخرج سكانها في مسيرة يطالبون فيها بتوفير الأمن.