تقدم والد الطفل المغدور به بغرداية ''مهدي'' إلى الدرك الوطني بنفسه، بعد أن كان محل بحث لعدة أيام وتم الإفراج عنه بعد ساعات من التحقيق، دون أن يتوصل المحققون إلى أي نتيجة مهمة من أجل الوصول إلى القاتل الحقيقي الذي مازال غير معروف بعد أكثر من 10 أيام من وقوع الجريمة. قال مصدر مقرب من التحقيق الجنائي الجاري حاليا إن الطفل مهدي أغرق في الماء وقد تسبب إغراق رأسه في وعاء مائي في موته، ويعمل خبراء في الأدلة الجنائية بمركز الأدلة التابعة للدرك الوطني في العاصمة على فحص ملابس الضحية وغطاء اكتشف قرب جثته وبعض ''الأنسجة الحية''. وقد فشل التحقيق الجنائي على مستوى الدرك الوطني بغرداية في الوصول إلى قتلة الطفل مهدي ابن ال8 سنوات الذي ألقى مجهولون بجثته في مجرى وادي مزاب بغرداية، بعد 10 أيام من التحقيق، وانتهت الإشاعة المدوية ولو مؤقتا التي أطلقت في غرداية بشأن احتمال تورط والد الضحية في الجريمة بعد أن أفرج الدرك الوطني عنه في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة. وقال مصدر أمني إن المحققين أخذوا عينات من دم الوالد لفحصها في مخبر الأدلة الجناية لمطابقة الحمض النووي، كما يجري حاليا التحقيق في المكالمات الهاتفية التي أجراها أقارب الطفل وكل من له صلة به. وقال مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني ل''الخبر'' إن ''طبيعة المجتمع المحلي المغلق والمحافظ في المنطقة التي تقيم بها أسرة الضحية، والتي أصيبت بالصدمة بعد الحادثة، أعاقت تقدم التحقيق، حيث يعمل المحققون في وسط مغلق تماما''. وفي ذات السياق، قال مصدر على صلة بالقضية، رفض الكشف عن هويته، ''إن المحققين يتجاهلون عمدا الكثير من المعطيات المهمة التي تتعلق بالقضية والتي تفيد التحقيق، وهو ما أدى إلى انحسار الفرضيات أمامهم وتوجيه التهم إلى الحلقة الأضعف''.