دفعت حالة الغليان التي يعيشها شباب قسنطينة عقب الإقصاء المرّ من منافسة الكأس على يد مولودية الجزائر، واستقالة مسؤول الاستثمار محمد بوالحبيب بمجلس إدارة الفريق، إلى عقد اجتماع طارئ جرى أول أمس بحضور ممثلي مؤسسة ''طاسيلي للطيران''. اندرج هذا الإجتماع في إطار تهدئة الأوضاع، وكذا استكمال الإجراءات الإدارية العالقة التي تسمح بدفع مستحقات اللاّعبين المتأخرة في أقرب الآجال قياسا بالمشاكل التي طفت إلى السطح في بيت ''السنافر'' بمجرّد الإقصاء من الكأس. وأكد رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة ياسين فرصادو ل''الخبر''، بأن التشويش على الفريق والضجة التي أثيرت حوله وما تبعها من استقالة مسؤول الاستثمار محمد بوالحبيب من منصبه بسبب ضغوطات الأنصار ''تمت بفعل فاعل أبطالها محرّضون ومشوشون لا يحبون الخير للفريق، إنها مؤامرة''. مؤكدا بأنه سيتصدى شخصيا لمثل هذه الممارسات، قبل أن يشدّد بأنه شخصيا يرفض استقالة بوالحبيب''، ليكشف عن الاجتماع الذي جرى مساء أول أمس إلى غاية ساعة متأخرة مع أعضاء مجلس الإدارة بمن فيهم ممثلو مؤسسة ''طاسيلي للطيران'' أين تم استدعاء بوالحبيب من أجل ثنيه عن الاستقالة ''وأنا شخصيا لا أظن بأن ''سوسو'' سيرحل باعتباره مساهما في الشركة''. وأشار فرصادو بأن اجتماع مجلس الإدارة أمس أملته الظروف التي يمر بها الفريق حاليا بعد الإقصاء في الكأس. وشدّد بأنه عقد لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها، مع العمل على استكمال جميع الإجراءات الإدارية العالقة التي عطلت بداية العمل الرسمي لمؤسسة ''طاسيلي للطيران'' كراعية لشباب قسنطينة، وخاصة ما تعلق بتأخر دفع أجور اللاعبين، مع التحضير للموسم القادم ووضع الميزانية الخاصة به. وبخصوص الحديث الدائر عن إمكانية فسخ عقد المدرب روجي لومير وتعيينه كمستشار فني للفريق، فقد أكد فرصادو بأن مجلس الإدارة لم يتحدث لحد الآن عن هذا الموضوع، وكل ما أثير يعد أمرا سابقا لأوانه.