دعا قيادي حزب "الرابطة الاسلامية" نواز أحسن اقبال اليوم الأربعاء مفوضية الانتخابات الباكستانية الى "رفض أوراق ترشيح الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف". ونقلت قناة (دنيا نيوز) المحلية عن اقبال في حديث صحفي قوله أنه سعيد لأن يرى المحكمة العليا الاتحادية ومفوضية الانتخابات وهما تتخذان إجراء صارمة ضد حاملي الشهادات التعليمية المزورة ولكن المفارقة هي أن الشخص الذي انتهك الدستور يتجول حرا في البلاد" في اشار الى برويز مشرف. و اكد انه "اذا لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد مشرف فإن الأمر سيكون مثل اتخاذ إجراءات عقابية ضد فساد صغار الموظفين وغض الطرف عن فساد رؤوسائهم". وفي الوقت نفسه, دفعت التهديدات الأمنية وكالات المخابرات الباكستانية والإدارات الأخرى المعنية إلى رفض التسريح للرئيس السابق مشرف بالظهور في تجمعات عامة في مختلف أنحاء باكستان بما في ذلك إسلام آباد. وكان برويز مشرف قد طلب الحصول على شهادة عدم ممانعة لالقاء خطب في التجمعات العامة في جميع الدوائر التي ينوي ترشيح نفسه فيها. إلا أن مصادر أمنية صرحت لصحيفة (نيشن) المحلية بأن وكالات المخابرات أوصت بعدم اصدار هذه الشهادة لمشرف في ضوء التهديدات الأمنية على حياته وأيدت شرطة اسلام اباد تقارير وكالات المخابرات وبناءا عليه قررت وزارة الداخلية عدم اصدار تلك الشهادة للرئيس السابق. ويعني إحجام وزارة الداخلية عن منح شهادة عدم ممانعة لمشرف أنها لا تريده أن يظهر على الملأ في وقت تدير فيه أحزاب الأخرى حملاتها الانتخابية على قدم وساق. وقد تبدد أمل مشرف بالعودة إلى وطنه بعد سنوات قضاها على الهامش في المنفى بعد أن نصحه مسؤولي الأمن بالغاء اجتماع حاشد للترحيب به كان من المقرر عقده في مدينة "كراتشي" يوم عودته في 24 مارس الماضي تفاديا لاحتمال استهدافه من قبل متشددين. وقد حذرت وزارة الداخلية مفوضية الانتخابات الباكستانية من أن الجماعات المتشددة ومن بينها جماعة "جند الله" و"عسكر الجنجوي" و"طالبان" الباكستانية, يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد لاسيما في "بلوشستان" وهو ما يمكن أن يهدد الانتخابات. وقد قرر كبار قادة الجيش مؤخرا قيادة "الترتيبات الأمنية المتكاملة " ومساعدة الحكومة المؤقتة لضمان انتخابات خالية من العنف بعد أن أزعجتهم مخاوف من أن هجمات المتشددين يمكن أن تفسد العملية الانتخابية.