يواجه اتحاد الجزائر مضيفه ممثل الكاميرون، نادي ''الفهود''، اليوم، على الساعة الثالثة زوالا، في العاصمة ياوندي، في مقابلة العودة للدور ال16 لكأس الكونفدرالية الإفريقية، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لن تخدمه كليا لبلوغ الدور القادم. إلى جانب أنها ستلعب المقابلة في غياب مدربها، الفرنسي رولاند كوربيس، انتقلت التشكيلة العاصمية إلى الكاميرون بتعداد ناقص، ما يجعل كل المؤشرات توحي أن إدارة اتحاد الجزائر وضعت المنافسة القارية في دائرة الأهداف الثانوية للموسم الجاري، وفضلت الإدارة التركيز على الكأس العربية، التي بلغت فيها المقابلة النهائية، وكذا كأس الجزائر، بحكم أن الفريق وصل فيها للدور نصف النهائي، فبرغم أن فريق ''سوسطارة'' لم يفقد فرصه في التأهل إلى الدور القادم، بعد فوزه بنتيجة 1/,0 في مقابلة الذهاب لكأس الكاف، إلا أن الإدارة مالت إلى الاستثمار في الأهداف سهلة المنال، عوضا عن الهدف القاري، الذي يستنفد إمكانيات كبيرة، في حين أن فرص التتويج بالكأس القارية تبدو بمثابة معجزة، كما يبدو أن الاستقبال الحار، الذي وجده اللاعبون بالمطار من قِبل العشرات من المحبين، عقب عودتهم من مصر، جعل إدارة الفريق تعتمد الواقعية والبرغماتية وتخطط، أيضا، لإثارة رد فعل إيجابي وقوي للأنصار، في حال الفوز بالكأس العربية وكأس الجزائر، وهو الرد الذي سيعزز، حتما، من مكانة الإدارة، خاصة بعدما خابت الآمال في تتويج الفريق بأي لقب، منذ قدوم إدارة حداد لتسيير الفريق. وسافرت تشكيلة اتحاد العاصمة منقوصة من خدمات الركائز، لإراحتهم قبيل المواعيد الحاسمة المحلية والعربية. وغاب كل من الحارس المتألق زماموش وكدوري ومفتاح ويخلف والعرفي وبن موسى وخوالد وزياية واندريا ومختار، تحت إشراف المدرب المساعد بلال دزيري، الذي خلف، استثناء، المدرب الفرنسي. وصرح دزيري، في هذا الخصوص، أنه برغم النقص في التشكيلة الأساسية إلا أن ذلك لا يعني أن فريقه سيخاطر بنزاهته للتأهل إلى الدور القادم للمنافسة القارية. كما اعترف المتحدث أن الفريق لم يكن له متسع من الوقت للتحضير للمقابلة أمام الكاميرونيين، بعد العودة المتأخرة من مصر، وانشغال الفريق بالمنافسة المحلية، إلا أنه شدد على حرص التشكيلة، التي تنقلت إلى يادوندي، على تشريف الألوان الوطنية.