أعلن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، مساندته المطلقة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في حال ترشحه لعهدة رابعة، واعتبر أن تحديد العهدات ليس مقياسا للديمقراطية. وأعلن عن عقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب، نهاية شهر جوان القادم. وصف عمارة بن يونس ''الرئيس بوتفليقة بالرجل المناسب''. وانتقد، خلال اللقاء الجهوي لمنتخبي الولاياتالشرقية، أمس، بقسنطينة، الجدل القائم في الساحة بين الرافضين والداعين إلى عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة. وقال إن ''القرار النهائي للترشح سيحدده الرئيس، والشعب هو السيد الوحيد في القضية''. واعتبر بن يونس أن تغيير بعض الأحزاب لموقفها فيما يتعلق بإنشاء مجلس تأسيسي جاء تبعا لما يحدث الآن في بعض دول الربيع العربي، على غرار تونس ومصر وليبيا. وكشف بن يونس عن أربعة اقتراحات قدمها الحزب للوزير الأول فيما يخص التعديل، تتعلق بالحفاظ على الإطار الجمهوري الديمقراطي للدولة، تبني نظام شبه رئاسي، والحفاظ على مجلس الأمة لتفادي أي انزلاق سياسي مع التقيد بالثلث الرئاسي، وتكريس الحريات الفردية والجماعية. وحذر من محاولة ضرب استقرار الجزائر بواسطة أبناء الجنوب، مؤكدا أن الجزائر لا تزال مستهدفة من ملوك ورؤساء بعض الدول العربية والمجاورة. من جانبه، أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن حزبه يساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة إذا أراد الترشح مرة أخرى. وقال غول، في ندوة صحفية عقدها على هامش الندوة الولائية لإطارات الحزب بتلمسان، إن ''حزب تاج يساند الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وإذا رفض الترشح لعهدة رابعة فلمؤسسات الحزب الكلمة في اختيار الأفضل لهذا الوطن''. وكشف غول أن لجنة رفيعة المستوى تناقش بنود الدستور الجديد، بعد أن وصلتها العديد من المقترحات، ''لكن نؤكد في حزبنا على أن تكون الأولوية لأمن البلاد واستقرارها''. وبخصوص المصالحة بين حركة التغيير وحركة مجتمع السلم، وما إذا كانت ستشمل حزب تاج، قال غول: ''نحن حزب مستقل ونسعى إلى التموقع داخل المجتمع، ولكن نمد يدنا للجميع ونتعاون مع أي طرف كان، وليست لدينا أية ضغينة، ولا يمكن أن نكون بديلا لأحزاب أخرى كجبهة التحرير الوطني، ولا نسعى لإفراغها''. وحول الاحتجاجات الاجتماعية في الجنوب، قال غول إنه لا يمكن استغلالها لضرب استقرار أمن البلاد، الحكومة اتخذت تدابير أولية، وطالب بترك العدالة تقوم بعملها في محاربة ظاهرة الفساد.