قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس امس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب بالعاصمة بان الحركة الشعبية الجزائرية تمكنت من نيل ثقة 524 الف ناخب وحصد المرتبة الثالثة بالرغم من انه لم تمر سنة على اعتمادها قائلا "بان المتسائلين عن اسباب نجاح الحركة بخلفية تقليص من قدرات الحزب و مناضليه لابد ان يعلموا بان النجاح لم يكن بفضل الادارة ولا كما روج حول دراية الحزب بدواليب الحكم قائلا بان هناك احزاب متواجدة في الحكومة منذ 1995 لكنها لم تحقق نتائج ايجابية في الاقتراع, وكل الشكوك يراد منها التقليل من الوعي السياسي للمواطنين و اهانة لمئات الالاف الذين صوتوا للحركة الشعبية الجزائرية". حذر بن يونس من اللعبة الخطيرة التي تلعبها بعض الاحزاب حول تصويت الجيش، منبها في هذا الاطار إلى" محاولة خلق مشكل بين رئيس الجمهورية والجيش لعبة خطيرة مثل اللعب بالنار يقوم بها اناس يرغبون بتصفية حسابات تعود الى حقبة التسعينيات قد يقود الى ضرب استقرار الجزائر خاصة مع الاوضاع الخطيرة التي تعرفها الحدود مع مالي , كما لا يمكن نكران دور الجيش في بقاء الجزائر صامدة "، مضيفا أن " افراد الجيش الوطني الشعبي مواطنون و لهم الحق في ممارسة حقهم في التصويت ولا توجد اية ادلة تثبت تصويتهم لصالح الحزب العتيد" . و اشار المتحدث الى ان اولوية الحركة الشعبية الجزائرية في التحالف مع الاحزاب المتواجدة في الحكومة بالرغم من ان منتخبي الحزب لهم الحرية على مستوى البلديات، كاشفا عن عزمه تنظيم زيارات الى كل الولايات بعد تنصيب المجالس البلدية والولائية .من جهة أخرى أكد بن يونس أن الجزائريين خرجوا من مرحلة تسييس الدين الاسلامي بعدما فشل التيار الإسلامي- حسبه - في اكتساح الساحة السياسية، واعتبر المسؤول الحزبي بان المشهد السياسي في الجزائر تغير جذريا. وفي رد عن سؤال حول نيته في الترشح لرئاسيات 2014 اعتبر بن يونس بان هذه الامور لازالت بعيدة بالنسبة اليه مؤكدا في الاطار ذاته بان اولويات اجندته هو تقوية تشكيلته، وأشار انه سيساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه لعهدة رابعة، موضحا أنه يرفض تحديد العهدات لأنها تمثل بالنسبة إليه تقليد أعمى للنظام الفرنسي.