دعا وزير المالية الأسبق، الدكتور عبد اللطيف بن أشنهو، أمس، بمستغانم، إلى إجراء تدقيق شامل ودقيق لقطاع الطاقة في الجزائر، للوقوف على مواطن القوة والضعف بهذا المجال الاقتصادي الإستراتيجي. وأوضح بن أشنهو، خلال ندوة نشطها بغرفة التجارة والصناعة بمستغانم، بدعوة من هذه الأخيرة، تناولت ''الديناميكيات الدولية واختيارات الجزائر''، بأن قطاع الطاقة في الجزائر ''بحاجة إلى إجراء تدقيق حسابي شامل ودقيق، يتيح الوقوف على مواطن القوة والضعف بهذا المجال الاقتصادي الإستراتيجي''. في نفس السياق، أشار بن أشنهو ''إن التحولات السريعة والمستمرة للمجال الطاقوي العالمي، تستوجب علينا تقييم قدراتنا من جديد''. وذكر الوزير الأسبق أن الأسواق الطاقوية العالمية ''ستتحول وستتغير بشكل أسرع خلال العشريتين القادمتين''، مضيفا ''إننا مجبرون على مواكبة هذه التحولات، من خلال تحديث المناهج والإستراتيجيات''. كما دعا بن أشنهو إلى ''تحليل جاد وواقعي'' للوضعية الاقتصادية للبلاد، من خلال ''خبرة تأخذ بعين الاعتبار تطور الاقتصاديات العالمية لاسيما الأزمات الاقتصادية التي تعصف بعدد من الأقطاب الكبرى كأوروبا''. وشدد بن أشنهو على ضرورة ''بناء اقتصاد وفق نظرة براغماتية وواضحة''، تعتمد على ''تحديد الأولويات في اختيار الشركاء الاقتصاديين الدوليين''. من جانب آخر، لاحظ بن أشنهو أن نمو الاقتصاد الوطني يتوقف على ''خطى ثابتة وذكية ومعالجة بعض القضايا المرتبطة بذلك، مثل ظاهرة الاستهلاك المفرط''، داعيا إلى ضرورة ''تطوير التكوين المهني من الجانب النوعي وتحقيق التوازن ما بين حجم ونوعية هذا النمط التكويني والتعليم العالي''. كما تناول بن أشنهو، في محاضرته، عدة قضايا أخرى متصلة بتنمية الاقتصاد الوطني، في ظل المحيط الاقتصادي العالمي ومستجداته.