أكدت شخصيات بلجيكية في مقال على الموقع الإعلامي البلجيكي "لوسوار" أن صمت بلجيكا أمام "الانتهاكات الصارخة" لحقوق الإنسان من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة مثير "للدهشة". و أكد كل من فانسون شابو و ايريك دافيد و بيار غالان على التوالي باحث في العلاقات الدولية و مفكر في القانون الدولي و سيناتور سابق أن "صمت بلجيكا أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة مثير "للدهشة". و بالنسبة لهذه الشخصيات الثلاث يفسر هذا الصمت "في الحقيقة بكون هذا الملف يعتبر في الكواليس ملفا متفجرا". و أكدوا في هذا السياق أن "العديد من السياسيين الحاليين الذين يشبهون موقف المملكة المغربية بموقف المواطنين البلجيكيين من أصل مغربي يخشون إذا عارضوا المملكة المغربية إن يخسروا أصوات هؤلاء المواطنين". و أوضحوا في هذا الصدد أن "هذا الطرح خاطئ حيث يوجد بالفعل بلجيكيون من أصل مغربي يساندون ضم الصحراء الغربية و الذين يتظاهرون دوريا بطلب من السفارة لتواصل الاحتلال و لكن هناك أيضا من لا يهتم بسياسة بلد أبائهم أو أجدادهم أو من يعارضون استمرار الاحتلال". و يروا أن هناك بلجيكيين يؤمنون بأهمية الديمقراطية و "يساندون بالتالي الشعب الصحراوي الذي يأمل ببساطة في أن يتقرر استقلاله أو ضمه للمغرب عن طريق الصناديق و ليس عن طريق السلاح. كما أكدوا انه إذا قرر ساستنا إتباع نهج هؤلاء البلجيكيين فإنهم ليسوا بحاجة إلى شجاعة كبيرة للقيام بما هو سليم أي التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الصحراء الغربية و التجند من اجل تنظيم استفتا تقرير المصير في اقرب الآجال في الأراضي المحتلة. و حسب هذه الشخصيات الثلاث بدأت الأمور تتغير بخصوص هذا الملف كونه أصبح "حساسا ضمن المجتمع الدولي أو على الأقل ضمن الاتحاد الأوروبي". و أوضحوا في ذات السياق انه "منذ سنوات تغيرت الأمور حيث أن الحكومة النرويجية التي تترأس أكبر صندوق سيادي في العالم قررت الكف عن الاستثمار في رأس مال المؤسسات التي تستفيد من الهيمنة المغربية في الصحراء الغربية". تعتبر منظمة الاممالمتحدة منذ سنة 1964 الصحراء الغربية إقليما غير مستقل و هي آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.