تجمع أصدقاء الصحراء الغربية ببلجيكا مساء الخميس ببروكسل لإحياء مع الصحراويين الذكرى ال37 لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني. وجمع الحفل الذي نظمته ممثلية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واللجنة البلجيكية لمساندة الشعب الصحراوي في جو ودي، أصدقاء الصحراويين الأوروبيين والجزائريين والمغربيين، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أعضاء باللجنة. وحضر الحفل محمد سيداتي الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا وبيار غالان رئيس اللجنة للتذكير بالكفاح العسير الذي خاضه هذا الشعب الباسل من أجل حقه في تقرير المصير. وبهذه المناسبة وصف بيار غالان بالخطير عدم وفاء المجموعة الدولية بالتزاماتها والتي كانت قد تعهدت منذ 20 عاما بمنح الشعب الصحراوي هذه الحقوق بطرق سلمية. وأكد في تصريح صحفي ان الشعب الصحراوي لم يكافئ بعد كما أنه لم يحظ بالعرفان الدولي ولا أحد يحتج مذكرا أنه ولا أحد من ممثلي الأممالمتحدة يعارض حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأوضح أن هناك اليوم نوعا من التخاذل الجماعي في حين يكفي لبلد مثل فرنسا أو اسبانيا أن تتحليا بشجاعة أكبر من الآخرين حتى يصمت الجميع. وأضاف السيد غالان و هو رئيس التنسيقية الأوروبية للجان دعم الشعب الصحراوي اليوم نقول لا لأن كفاح الشعب الصحراوي ليس مثاليا فحسب بالنسبة لنا وإنما ضروري حتى نتمكن من مواصلة احترام القانون الدولي وضمان تعايش الشعوب في العالم. وبخصوص الأعمال المستقبلية لصالح هذه القضية ذكر في أول الأمر اجتماعا تحضيريا للندوة ال 36 لمساندة الشعب الصحراوي المقررة في أواخر أكتوبر بفرنسا واستقبال العديد من الأطفال الصحراويين المتواجدين بالمخيمات ببلدان أوروبية. وقال غالان هناك عمل نعتزم القيام به تجاه المؤسسات الأوروبية التي أبرمت اتفاقات متميزة مع المغرب البلد الذي ينتهك حقوق الانسان بالأراضي المحتلة وحتى بالمغرب. وبعد وصفه هذا الإتفاق الموقع بغرناطة بالفادح أعرب السيد غالان عن استيائه للمفاوضات التي يقودها الطرفان حول إتفاق الصيد الإتحاد الأوروبي المغرب معلنا أن التنسيقية الأوروبية للجان دعم الشعب الصحراوي ستسهر على منع نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي بسواحل الصحراء الغربية. وأكد يقول تلك مسؤولية وعلى البرلمانيين التجند من أجل ذلك وسنستوقف المفوضية والبرلمان. ومن جانبه أبرز السيد سيداتي أن هذه الذكرى تندرج في سياق جد حاسم حيث خابت جميع آمال الصحراويين الذين وثقوا في السبيل السلمي لحل النزاع وبالخصوص في تجند المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى حل سلمي وتطبيق لوائح تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق استفتاء حر وديمقراطي، واعتبر أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لا يبذلان ما يكفي من الجهود ولهذا آلت الأمور لما هي عليه الآن ومن هذا المنطلق يعرف الشعب الصحراوي لحظات إستفهام ومرحلة يتساءل فيها عن ما إذا كان المجتمع الدولي والعالم سيتجند من أجل استكمال سلميا إستقلال وسيادة الصحراء الغربية ومتى. وأضاف إن الصحراويين يتساءلون اليوم عن وضعية ذويهم الذين يعيشون في الأراضي المحتلة من قبل المغرب بشكل غير قانوني الذين هم ضحايا قمع عنيف لم يسبق له مثيل. واعتبر المسؤول الصحراوي أن وضعية حقوق الإنسان التي تزيد أهميتها يوم بعد يوم في هذا النزاع الأليم تستوقف أوروبا والمجتمع الدولي الذي عليهم وقف لهجتهم المزدوجة وسياستهم ذو معيارين والسماح أخيرا للشعب الصحراوي بتكريس حقوقه، وأشار السيد سيداتي أن الأمر يتعلق بآخر مستعمرة في إفريقيا وبالتالي بمشكل تصفية إستعمار ولهذا قد حان الوقت مرة أخرى أن يتجند المجتمع الدولي ويتحمل مسؤولياته وان يتوقف عن التساهل أمام احتلال غير قانوني وغير مقبول بمرور الوقت.