تراجعت الجزائر بثلاثة عشر مركزا لتحتل المرتبة 131 في التصنيف العالمي، لهذه السنة، الخاص باستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بعد أن كانت في المرتبة 118 السنة الماضية، حسب التقرير الصادر الأربعاء الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي. أشار التقرير إلى أن الجزائر احتلت في قائمة ال144 بلد، التي شملها التصنيف، المرتبة ما قبل الأخيرة بالنسبة للدول العربية، وكانت ضمن الدول ال11 الأخيرة على المستوى الإفريقي، من بين ال38 بلدا إفريقيا تم تقييمها، وال14 الأخيرة على المستوى العالمي. والمفاجئ في التصنيف أن العديد من الدول الإفريقية الفقيرة، وغير المستقرة سياسيا، تقدمت الجزائر في تقرير المنتدى، مثل دولة مالي التي احتلت المرتبة ,122 إلى جانب دول أخرى لا تتوفر على الإمكانيات المالية للجزائر، مثل إثيوبيا (128) وتنزانيا (127) والغابون (121) والبنين (123).كما تقدمت على الجزائر العديد من دول القارة، مثل المغرب الذي احتل المركز ,89 ومصر (80) والسينغال (107) وليبيريا (97) وغانا (95). وأكد التقرير، الذي يحمل عنوان ''النمو والتشغيل في عالم جد موصول''، والذي درس مدى جاهزية 144 بلد لاستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال النمو والتنافسية، وكذا رفاهية المواطنين، وفقا لمؤشر ''ناتووركد ريديناس انديكس''، في تفسيره الخاص بتراجع مرتبة الجزائر أنها تستمر في تسجيل ضعف في محرك تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع أثر أقل ضعف عالميا على الصعيد الاقتصادي (المرتبة ال143 عالميا فيما يخص هذا المعيار) والاجتماعي (المرتبة ال141). وأشار إلى أن ''منشآت ضعيفة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال (المرتبة ال119)، يضاف إليها قاعدة كفاءات ضعيفة (المرتبة ال101)، أدت إلى مستويات جد ضعيفة في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال (المرتبة ال140). في السياق نفسه، أوضح التقرير أن الجزائر تحتل المرتبة ال100 على أساس قاعدة الاستعمال الفردي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والمرتبة ال144 في استعمالها في مجال الأعمال، والمرتبة ال139 في استعمالها في المجالين المؤسساتي والحكومي، وهو ما يعني أن أجهزة الدولة لازالت تعتمد في تسييرها على وسائل تقليدية بالية. واعتبر التقرير أن ''النقائص الكبيرة المسجلة في الإطار التنظيمي (المرتبة ال141)، والنقائص في مناخ الأعمال والابتكار (المرتبة ال143) تعرقل القدرات الإيجابية الناتجة عن تكنولوجيات الإعلام والاتصال''.