احتلت الجزائر المرتبة 118عالميا، في مؤشر الجاهزية الشبكية وإستخدامات التكنولوجيات الحديثة للإعلام والإتصال، حسبما تضمنه التقرير السنوي العالمي الحادي عشر لتقنية المعلومات، الذي أصدره أول أمس المنتدى الإقتصادي العالمي الذي يرصد الجاهزية الشبكية ل 142 من الدول المتقدمة والنامية في جميع أنحاء العالم· احتلت الجزائر موقعا جد متأخر وضعيف في تصنيف العام الحالي لمؤشر الجاهزية الشبكية، بل وتفوقت عليها دول فقيرة، كما كانت الجزائر بعيدة كل البعد عن الجيران والأشقاء كتونس، التي احتلت المرتبة ال 50 والمغرب الذي حل في المرتبة ,91 وذكر التقرير، أن عددا من الدول العربية لا تزال تحتل مراتب متقدمة نسبيا، وجاءت 5 دول عربية ضمن المراكز ال 40 الأولى عالمياً، حيث جاءت البحرين، في المركز الأول عربياً وال 27 عالمياً، تلتها قطر، في المرتبة الثانية عربياً وال 28 عالمياً، والإمارات، في المرتبة الثالثة عربيا وال 3 عالمياً، والسعودية، في المرتبة الرابعة عربياً وال 34 عالميا، وسلطنة عمان في المرتبة الخامسة عربياً وال 40 عالمياً· وجاءت 4 دول من شمال أوروبا بين أكثر 10 دول نجاحا على المستوى العالمي في الإستفادة من تقنية المعلومات والإتصالات في استراتيجيات تعزيز القدرات التنافسية، وذلك طبقا لتقرير العام الحالي لتصنيف مؤشر الجاهزية الشبكية، حيث احتلت السويد المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال، وجاءت سنغافورة في المرتبة الثانية، كما تضمنت قائمة الدول العشر الأولى في التصنيف كلاً من فنلندا، الدنمارك، سويسرا، هولندا، النرويج، الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والمملكة المتحدة على التوالي· كما يقدم تقرير هذا العام، رؤية موسعة لكيفية دمج التقنية في نسيج كل دولة واعتمد مؤشر الجاهزية الشبكية لعام 2012 على 53 مؤشراً لحساب تأثير تقنية المعلومات والإتصالات على السياسات العامة، وتم إجراء تغييرات على بعض المؤشرات لضمان ملائمة منهجية البحث المعتمدة لوتيرة التغيرات المتسارعة في القطاع التقني والتأثيرات المترتبة نتيجة ذلك على المجتمعات المعنية· ولهذا أخذ التقرير العالمي لتقنية المعلومات لهذا العام بعين الإعتبار عوامل مثل: مدى انتشار خدمات النطاق العريض النقالة، بينما قلل من أهمية مؤشرات كانت تحظى بأهمية في السابق مثل معدلات انتشار الهواتف الثابتة وهو العامل الأساسي الذي دحرج الجزائر إلى مراتب دنيا، ويتضمن التقرير أيضاً تفصيلات قطرية عن 142 من اقتصادات العالم، مع توفير لمحة عن مستوى استيعاب كل منها لتقنية المعلومات والإتصالات، والآثار الإقتصادية والإجتماعية الناجمة عن ذلك·