أطلقت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مناقصة دولية لتدعيم أسطولها الجوي ب16 طائرة جديدة، منها 14 لنقل المسافرين وطائرتا شحن. وتتضمن المناقصة التي اعتمدتها الشركة الجزائرية ثماني طائرات بقدرة 150 مقعد وثلاثة بقدرة 250 وثلاثة أخرى ب70 مقعدا، لتدعيم الأسطول الجوي للنقل الداخلي والخارجي معا، كما سيتم تدعيم نقل السلع والبضائع للشركة، من خلال اقتناء طائرتي شحن بقدرة 13 إلى 20 طنا، وحدد آخر تاريخ لإيداع العروض يوم 28 أفريل. وتحوز الجوية الجزائرية على 42 طائرة نقل للمسافرين وطائرتي شحن، لمواجهة المنافسة، خاصة بالنسبة للوجهة الفرنسية التي تعتبر أهم الوجهات للشركة الجزائرية والتي تمثل أيضا أهم نسبة في رقم أعمال شركة الطيران الجزائرية. وتواجه الجوية الجزائرية منافسة متزايدة من قبل الشركات الفرنسية، لاسيما الجوية الفرنسية و''ايغل أزور''، لكن أيضا من شركات ثانوية بدأت تهتم بإقامة رحلات من المدن الفرنسية إلى الجزائرية. ووسط هذه المنافسة، سعت السلطات الجزائرية إلى الإبقاء على السماء الجزائرية مغلقة، سواء للقطاع الخاص بعد قضية الخليفة أو من خلال التحفظ على ما يعرف بالسماء المفتوحة أو الحرية الخامسة التي تسمح لشركات الطيران بضمان رحلات انطلاقا من المطارات الجزائرية إلى وجهات أوروبية أو أمريكية، فضلا عن نشاط شركات طيران الكلفة المتدنية. كل تلك العوامل، دفعت السلطات إلى محاولة تدعيم أسطول الجوية الجزائرية ودفعها إلى تحسين الخدمات المقدمة، تحضيرا لمرحلة قادمة يتم خلالها تحرير السماء الجزائرية وإرساء قواعد منافسة أكبر، ستساهم في تآكل حصة الجوية الجزائرية داخليا وخارجيا.