وجه اتحاد طلبة التكوين المتواصل اتهامات صريحة لرئاسة الجامعة حول المصير الغامض للأموال التي سبق وان قدمتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ''اليونيسكو'' في سنة ,2002 وطالب أجهزة الرقابة بالتحقيق في وجهة الأموال التي تجاوزت 120 مليار سنتيم والتي كانت موجهة لتسهيل التواصل بين طلبة الجامعة ونظرائهم في الدول المتقدمة. وذكر الاتحاد في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه أن المشروع انتظره الطلبة طويلا لما له من أهمية، خاصة إذا ما تم ربطه بالركود الذي تعيشه جامعة التكوين المتواصل، بسبب التأخر في مراجعة البرنامج التكويني، فكان على الأقل، يضيف المصدر، إطلاق هذا المشروع الذي بإمكانه مد جسور التواصل بين الطلبة ونظرائهم في الدول المتقدمة، وعلى رأسها الدول الأوروبية للإطلاع على آخر المستجدات بالجامعات العالمية، وتأخر المشروع لأكثر من 10 سنوات أصبح اليوم يطرح عدة تساؤلات عن مصير تلك الأموال التي تؤكد المعطيات، يضيف المصدر، أنه تم استغلالها لمشاريع أخرى مجهولة، مع العلم أن المشروع كان يقضي بإنشاء 44 مركز للتعليم عن بعد على المستوى الوطني، ويسمح بتكوين 200 ألف أستاذ سنويا من الدول الإفريقية، ونفس التساؤل طرحه الاتحاد حول قناة المعرفة التي كانت موجهة لفئة طلبة وجامعة التكوين المتواصل. وحول ذات المشاريع العالقة طالب الاتحاد بتدخل وزير التعليم العالي للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخر، خاصة وأنهم مقدمون على أول اعتصام لهم أمام الوزارة نهاية الشهر بعد ''هدنة'' طويلة، للمطالبة بحقهم في مراجعة نمط التكوين الكلاسيكي وحقهم في النقل والتأمين مثل باقي الطالبة. في المقابل تحدث المكلف بالإعلام والاتصال في الاتحاد الوطني لطلبة التكوين المتواصل عميرة أيسر ل''الخبر'' عن تصريحات رئيس الجامعة الأستاذ عبد الجلال منور الذي اتهم التنظيم ب''لاشرعية'' وإثارة البلبلة لتحقيق أغراض شخصية، بأنهم تنظيم مؤسس وفق قانون الجمعيات ويملكون ختما قانونيا تعترف به كل الهيئات، ولو كان العكس لتم توقيفهم بتهمة التزوير، وطالب المتحدث بضرورة فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي قبل تفاقم الأوضاع.