قدم مدير عام النادي الأهلي المصري اللواء محمود علام استقالته من منصبه احتجاجا على الاتهامات التي طالته من قبل مجلس إدارة النادي على خلفية الأحداث التى شهدتها مباراة الفريق امام توسكر الكينى فى اياب دور ال32 من دوري ابطال افريقيا.وكانت المباراة قد شهدت أحداثا مؤسفة تتمثل خصوصا في الهجوم علىالمؤسسة العسكرية حيث رفعت لافتات تسيء إلى قيادات الجيش.ورفض علام أن يكون كبش فداء لمجلس الإدارة خاصة وأن النية كانت مبيتة لإلقاء اللوم عليه وتحميله المسؤولية عما حدث خلال الاجتماع الذي عقد ظهر اليوم في مكتبه بمقر الاهلي في الجزيرة وحضره رئيس النادي حسن حمدى وعضوا مجلس الادارةهشام سعيد وخالد مرتجى حيث تم توجيه اللوم له لعدم اتخاذه موقفا حازما بمنع دخول المشجعين الى مقر النادي، وكان رده أنه لا يملك أي سلطة على جماهير النادي خاصة انهم يدخلون المقر في اي وقت ودون سابق إنذار ولا يستطيع أمن النادي منعهم من الدخول.وعقب الاجتماع اعلن علام انه وضع إستقالتهبتصرفمجلس الإدارة، مشيرا الى أنه بوصفه أحد رجال القوات المسلحة السابقين لا يسمح لأحد بالإساءة إلى المنظومة العسكرية أو أى من مؤسسات الدولة.على صعيد آخر، قرر رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشورى المصري محمد حافظ استدعاء وزيري الداخلية اللواء محمد ابراهيم والدولة للرياضةالعامريفاروق لحضور اجتماع اللجنة خلال الايام القادمة لمناقشة الازمة التى خلفتها ظاهرة اللافتات المسيئة.وحملت هذا اللافتات عبارات وصور مسيئة لقادة سابقين فى الجيش المصري وتحديدا المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع السابق وايضا رجال الشرطة وشعب بورسعيد.وقال محمد حافظ "ما اقدمت عليه جماهير الاهلي لا يمكنالسكوت عليه خاصة العبارات المسيئة لرجال الجيش والشرطة المصرية"، مؤكدا انه سيتم سؤال وزير الداخلية عن كيفية دخول ما يزيد على 10 الاف مشجع الى ملعب المباراة رغم ان العدد المحدد كان 3 الاف مشجع فقط "ما يعني ان هناك تقصير امني اضافة الى ان تحطيم مقاعد ومدرجات ملعب الجيش ببرج العربيعتبر اهدارا للمال العام".واكد حافظ انه سيتم سؤال وزير الرياضة حول كيفية السماح لعدد من جماهير الاهلي بدخول مقر النادي بعد غلق الابواب النادى عند منتصف الليل، واجراء تحقيقات لبيان من المسؤول عن السماح لهم.وتأتي تصريحات حافظ بعد مطالبة اتحاد الكرة النادي بتقديم اعتذار مكتوب من إدارته للقيادات التي تمت الاساءة اليها من قبل جماهيره، ورفض الاخير الإعتذار عن تجاوزات هذه الجماهير كونه غير مسؤول عن تصرفاتها.