اختلفت مسيرة الكرامة الخامسة في غرداية عن سابقاتها في عدة جزئيات، أهمها المطالبة بحق المواطنين في السكن اللائق. وحمل مشاركون لافتات تطالب بأخذ مشاكل التنمية في الاعتبار، عند تعديل الدستور. وعبّر المشاركون في مسيرة الكرامة بغرداية عن تضامنهم مع المحرومين من السكن، الثائرين في ولاية ورفلة، وحمل بعضهم شعارات تطالب بتسوية وضعية البنايات الفوضوية في غرداية وتوفير السكن اللائق للمواطنين. وقال أحد خطباء المسيرة ''نحن نطالب بالكرامة، والكرامة لا تعني فقط الحق في العمل بل أيضا السكن. إنها حقوقنا الدستورية التي إن لم توفرها لنا السلطة فلا داعي لبقائها''. وقال منظمو المسيرة في اللجنة الوطنية، في شعارات حملها المحتجون ''إن الدستور الجديد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حركة المطالبة بالكرامة''. وردد المشاركون في مسيرة الكرامة بغرداية شعارات تندد بالفساد والمتابعات القضائية في حق الناشطين الحقوقيين في الجنوب، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين المرتشين وجددوا التمسك بالوحدة الوطنية. وقال أعضاء من اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، على هامش مشاركتهم في مسيرة الكرامة بغرداية: ''إن المسؤولين في أعلى هرم السلطة يخططون لإغراق الجنوب في دوامة من العنف، من أجل إسكات الأصوات التي تطالب بحقوق البطالين على المستوى الوطني. وقال عضو اللجنة عبد الجبار سولي: '' كيف يمكن تفسير تسرب قائمة المستفيدين من السكن قبل صدورها ونشرها وتداولها على مستوى عدة أحياء في ورفلة، هذا يعني وجود مخطط لإدخال ورفلة في دوامة من العنف من أجل إلغاء المسيرات الاحتجاجية السلمية''. وقال منسق اللجنة، الطاهر بلعباس، أمام العشرات من أعضاء اللجنة الذين قدموا من عدة ولايات: ''بعد أن فشل النظام في اختراق حركتنا وجرّنا نحو العنف، قرر الدخول بكل ثقله في لعبة العنف التي لا يتقن غيرها''. وحذر المتحدث مؤيديه من الانجرار وراء أي استفزازات تصدر من المسؤولين المحليين أو مصالح الأمن من أجل إفشال المسعى السلمي للحركة.