دمشق تدين التدخل الفرنسي في الشؤون السورية من المنتظر أن يقدم الأخضر الإبراهيمي تقريره حول الأوضاع في سوريا بعد سنتين من النزاع المسلح، غدا الجمعة، على أن يعلن عن رغبته في فك ارتباطه بالجماعة العربية، وكان الإبراهيمي أكد لمقربين منه أن ''قرارات الجامعة تعرقل جهوده وتحول دون أدائه لمهمته''، وتزامنت هذه الأخبار مع تصريحات وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، خلال اجتماعه مع نظيره التركي، داوود أغلو، إذ جدد موقف موسكو على ضرورة الالتزام باتفاق جنيف القاضي بالحل السياسي، معتبرا أن الكثير من المساعي الدولية المبذولة لا تصب في مصلحة الحل السياسي، في إشارة إلى دور مجموعة أصدقاء سوريا. وقال الوزير الروسي إن مجموعة أصدقاء سوريا تدعم المعارضة السورية على حساب الحل التوافقي، مؤكدا أن موافقة المجموعة على إصرار الائتلاف على مطلبه بتنحي الأسد قبل الخوض في أي حوار ''أمر غير واقعي على الإطلاق''. من جانبها، أصدرت الخارجية السورية بيانا أدانت فيه ما أسمته ''تدخل فرنسا في شؤون سوريا''، عقب تصريح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، الذي اعتبر أن قرار العفو الذي أصدره الرئيس السوري، بشار الأسد، غير كاف، في تأكيد على تمسك المجتمع الدولي بمطلب تنحيه عن الحكم، وكان الائتلاف من جانبه، اعتبر أن مبادرة العفو العام التي تزامنت مع ذكرى الجلاء عن سوريا ''مجرد لعبة إعلامية لتخدير الرأي العام''، على حد ما جاء في بيان الائتلاف الصادر أمس، مستشهدا باستمرار القصف الجوي على العديد من المناطق السورية من طرف قوات النظام السوري. الأسد: الغرب سيدفع ثمن تمويله القاعدة أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الغرب ''بتمويله تنظيم القاعدة في سوريا، سيدفع الثمن في قلب أوروبا وقلب الولايات المتحدة''، وذلك في مقابلة معه بثتها أمس قناة ''الإخبارية'' السورية. وقال الأسد: ''كما موّل الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليًا لاحقًا، الآن يدعمها في سوريا، وفي ليبيا، وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقًا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة''. ونقلت الرئاسة السورية مقطعا عن المقابلة في شريط ترويجي قصير بثته على ال''يوتوب'' و''فيسبوك''، يقول فيه بشار ''لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار، إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا''.