قاطع لاعبو شباب قسنطينة، صبيحة أمس، الحصة التدريبية التي كانت مقررة بالملعب الملحق لمركب الشهيد حملاوي، احتجاجا على تأخر دفع أجورهم العالقة، الذي دخل الشهر الخامس. جاءت المقاطعة رغم الوعود الجديدة التي تلقاها اللاعبون، أول أمس، من طرف المدير العام الجديد لشركة الفريق وممثل مؤسسة ''طاسيلي للطيران''، مكرود، والقاضية بضخ الأجور في حسابات اللاعبين يوم 23 أفريل الجاري. وكشفت مصادر موثوقة ل''الخبر'' أن إصرار اللاعبين على مقاطعة تدريبات صبيحة أمس، زاد بعد اطّلاعهم على الوضعية غير المتشابهة تماما لنظرائهم في فريق مولودية الجزائر، طالما أن النادي العاصمي يوجد هو الآخر تحت رعاية نفس الشركة التي ينتمي إليها شباب قسنطينة وهي ''سوناطراك''، غير أن لاعبي النادي القسنطيني علموا أن الحارس شاوشي ورفقاءه تحصلوا، إلى حد الساعة، على أجور الشهر الثالث على التوالي من الشركة المذكورة ودون أي إشكال، في حين أن ديون لاعبي ''السنافر'' على وشك دخولها الشهر الخامس، رغم إمضائهم على عقود جديدة مع مؤسسة ''طاسيلي للطيران''، وهو الأمر الذي أثار، حسب مصادرنا، استياء رفقاء بزاز، خاصة إذا علمنا أن الوعود التي تلقاها اللاعبون، أول أمس، على هامش اللقاء الودي للفريق أمام شباب عين فكرون، من طرف المدير العام للشركة لا تعد الأولى من نوعها. وأثارت الوضعية الحالية لشباب قسنطينة الكثير من التساؤلات حول الدور الحقيقي لمؤسسة ''طاسيلي للطيران'' في الفريق، بعد التحاقها بالنادي منذ ما يقارب الخمسة أشهر واشتراكها في رأس مال الشركة بنسبة 75 بالمائة وحول السر الحقيقي وراء التأخر في دفع أجور اللاعبين لكل هذه المدة، مع العلم أن شباب قسنطينة ومنذ التحاق إدارة الرئيس ياسين فرصادو ومديره الرياضي محمد بوالحبيب، لم يشهد، قبل قدوم المؤسسة المذكورة، أي شكل من أشكال الإضراب ولم تتم إثارة قضية الأجور بتاتا. وقد حاولنا، أمس، الاتصال برئيس مجلس إدارة الفريق، ياسين فرصادو، لأخذ انطباعاته حول هذه المستجدات، إلا أن هاتفه لم يرد على مكالماتنا.