اهتزت قرية القواطات ببلدية القلب الكبير شرق ولاية المدية، أول أمس، على جريمة قتل راحت ضحيتها سيدة في الخامسة والأربعين من العمر، متزوجة وأم لخمسة أبناء، التي تم العثور عليها في حدود الساعة الخامسة والنصف من ليلة الأحد إلى الاثنين، مذبوحة في مسكنها العائلي تسبح في بركة من الدماء. وقد أحدثت الواقعة هلعا كبيرا في أوساط سكان المنطقة، الذين تجمعوا بأعداد كبيرة أمام البيت لاستطلاع الأمر، في أجواء حزينة طبعها بكاء أبناء الضحية، الذين تعالت صرخاتهم مباشرة بعد عودتهم من مقاعد الدراسة وتفاجئهم بالحادثة ومشهد السكان وهم ملتفين حول البيت العائلي. وفور تنقل الدرك الوطني والحماية المدنية إلى عين المكان، حاول بعض السكان، في العديد من المرات، الاتصال بزوج الضحية الذي يعمل حارسا بإحدى المؤسسات التربوية على هاتفه النقال الذي ظل لا يرد على كل الاتصالات إلى غاية صبيحة أمس الاثنين، حسب مصادر من المنطقة. وروت ذات المصادر ل''الخبر'' أن الشرطة العلمية عاينت جثة الضحية ومسرح الجريمة، ليلة أول أمس، ليتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بني سليمان وتتم معاينتها من طرف الطبيب الشرعي. وأفادت المصادر بأنه بعد وصول ابن الضحية الأكبر الذي يشتغل في إحدى الولاياتالشرقية، تفاجأ بسرقة أمواله التي كانت مخبأة في البيت، هذا وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لتحديد ملابسات هذا الحادث الأليم.