كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، أن هيئته وافقت على خريطة الطريق، التي وضعتها الاتحادية الدولية لكرة اليد، لتفادي العقوبات، لكنها وضعت شرطا لتنفيذها، تجنبا لحدوث انحراف في تكييف القوانين. وقال بيراف، في مكالمة من سويسرا، ل''الخبر''، أمس، إن اللجنة الأولمبية الجزائر اقترحت على الاتحادية الدولية لكرة اليد ضم شخص من عائلة كرة اليد الجزائرية، إلى اللجنة التي ستتكفل بمراجعة قوانين الاتحادية الجزائرية لتكييفها مع قوانين الاتحادية الدولية، وأضاف أنه سيعرض على رئيس الهيئة الدولية، المصري حسن مصطفى، هذا الاقتراح مقابل الموافقة على تنفيذ خريطة الطريق المقترحة من طرفها، موضحا أن اللجنة الأولمبية الجزائرية، تقدر أن اللجنة التي ستتألف من ممثل اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية والكونفيدرالية الإفريقية، يتعين أن تضم عضوا من عائلة كرة اليد الجزائرية، مشددا على القول إن قرار تنفيذ مطلب الهيئة الدولية يدخل في إطار الحفاظ على مصلحة كرة اليد الجزائرية وتفادي تبعات معقدة من شأنها أن تدفع بنقل الملف إلى اللجنة الدولية الأولمبية، في حال عدم الامتثال لتعليمات الاتحادية الدولية. وكشف بيراف، في هذا الخصوص، أن لقاء سيجمعه، غدا برئيس الاتحادية الدولية، بمدينة بال السويسرية، لمناقشة الأزمة، التي تولدت جراء عدم اعتراف الهيئة الدولية بانتخاب محمد عزيز درواز رئيسا للاتحادية الجزائرية. وفي تقدير بيراف، فإن تنظيم جمعية عامة انتخابية جديدة ستكون بمثابة الحلقة الأخيرة في طريق فك عقدة الأزمة، بعد الانتهاء من تكييف القوانين، وعن سؤال حول ما إذا كان الرئيس السابق، جعفر آيت مولود، سيتمكن من تقديم ترشحه، بعدما رفضته الوزارة سابقا، قال المتحدث، إن آيت مولود عضو كبقية أعضاء الجمعية العامة للاتحادية، وإذا توفرت فيه شروط الترشح، فإن اللجنة الأولمبية الجزائرية لن ترى مانعا في ترشحه. وبالموازاة مع ذلك، فشل المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية، في اجتماعه الأخير، في تعيين مدرب جديد ل''الخضر''، حيث اضطرت الأزمة إلى تأجيل الإعلان عن اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني (ذكور - أكابر)، وقد أخذ النقاش حول طريقة التعامل مع الأزمة الجديدة مع الاتحادية الدولية، وقتا أطول مما كان متوقعا، في وقت كان مقررا أن يتم الكشف، في نفس الاجتماع، عن قائمة لعدد من المدربين لاختيار الطاقم الذي سيخلق المدرب السابق، صالح بوشكريو، تحسبا للمشاركة في المواعيد القادمة، وسيكون الفريق الوطني معنيا بالمشاركة في الألعاب المتوسطية القادمة شهر جوان القادم بتركيا.