قتل 26 شخصا، أمس، في سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة من العراق. وقد انفجرت سيارة مفخخة في سوق بكربلاء، خلف ثلاثة قتلى. وقتل أربعة آخرون في انفجار ثان وقع قرب ضريح شيعي بالمحمودية بجنوب بغداد. وفي انفجارين وقعا بمدينة العمارة، في محافظة ميسان، سقط 12 قتيلا و25 جريحا. كما سقط سبعة آخرون في انفجار بالديوانية بمحافظة القادسية، جنوبي بغداد. وفي تداعيات مقتل خمسة جنود في نقطة تفتيش في محافظة الأنبار، تم تمديد المهلة التي منحت للمعتصمين بتسليم الجناة بيوم. وقدم شيوخ العشائر معلومات عن الجناة للبحث عنهم وتوقيفهم، بينما أعلن المعتصمون براءتهم من الاعتداء على نقطة التفتيش، الأمر الذي أحدث اعتصامات موازية، احتجاجا على مقتل الجنود الخمسة. وقد شارك الوزير الأول نوري المالكي في مراسم تشيع جنازتهم. وفي كركوك، وعقب أربعة أيام بعد حادثة نقطة التفتيش، وبعد اقتحام القوات الحكومية ساحة الاعتصام في الحويجة، وسقوط عشرات القتلى، احتدم الصراع مع حكومة كردستان العراق، ما تسبب في وقوع مواجهات بالأسلحة. واتهمت الحكومة المركزية المسلحين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة. لكن رئيس كردستان، مسعود البرزاني، فند خبر الاستعانة بالجيش لقمع المتظاهرين، معتبرا ذلك منافيا للدستور. وانتشرت فور ذلك قوات البشمركة الكردية في محيط مدينة كركوك. وجاء رد بغداد سريعا، حيث قال رئيس القوات البرية العراقية، علي ماجد غيدان، إن تحركات البشمركة تمثل ''تطورا خطيرا يهدف إلى بلوغ آبار وحقول النفط''. أما رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، فدعا نوري المالكي إلى تقديم الاستقالة والإعلان عن انتخابات مسبقة ''لتحقيق المصالحة الوطنية وضمان مكاسب الديمقراطية في البلد'' و''إبعاده عن شبح الحرب الأهلية والعنف الطائفي'' حسب بيان صدر عن رئاسة البرلمان.