دخل إضراب عمال الأسلاك المشتركة بقطاع الصحة، أمس، يومه الثاني، دون ظهور بوادر الحل من طرف وزارة الصحة، وتزامن هذا مع دخول عمال شبه الطبي في إضراب مفتوح بعد رفض الإدارة تطبيق محتوى القانون الأساسي الخاص بهم، الأمر الذي أدى إلى شلل تام في معظم المستشفيات عبر الوطن وتعليق كافة الخدمات الصحية وإلغاء أغلب العمليات الجراحية. عاش المرضى ممن قصدوا المؤسسات الاستشفائية، أمس، المعاناة بسبب انعدام الخدمات الصحية، إثر تواصل إضراب عمال الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة للمطالبة بالزيادة في الأجور وتطبيق منحة العدوى، وما عمق من معاناة المرضى دخول مستخدمي شبه الطبي في إضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس. وشهدت مختلف المستشفيات على غرار مصطفى باشا مسيرات لمستخدمي شبه الطبي والأسلاك المشتركة رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات يطالبون فيها بحقوقهم المهضومة، في حين كان عدد كبير من المرضى يراقبون الوضع بكثير من التذمر بعدما وجدوا أنفسهم ضحية صراع بين نقابات الصحة والوزارة. وقال رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، غاشي لوناس، ل''الخبر''، إن الإضراب جاء بعد انقضاء المهلة الممنوحة للوزارة، وأضاف أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 100 في المائة عبر كل مستشفيات الوطن، وهو ما يدل على الحالة الكارثية التي يتخبط فيها حوالي 100 ألف عون شبه طبي، والظلم الذي يتعرضون له، موضحا أنهم لن يستأنفوا العمل إلى غاية التزام وزارة الصحة بتلبية مطالبهم الأساسية، وفي مقدمتها إدماج الممرضين المؤهلين في رتبة ممرض شهادة دولة صنف ,10 وتفعيل التكوين حتى لا ترتبط الترقية بالأقدمية. من جهته أوضح الناطق باسم التنسيقية للفروع النقابية للأسلاك المشتركة، منير بطراوي، في اتصال ب''الخبر''، أن الإضراب عرف استجابة أكثر في يومه الثاني، حيث قدرت النسبة ب95 بالمائة على مستوى 43 ولاية، في حين قدرت ب 100بالمائة بمستشفيات العاصمة،.