نسبت مصادر إعلامية تونسية إلى جهات أمنية، أن قوات الجيش تمكّنت، إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، من إلقاء القبض على سبعة وثلاثين مسلحا من العناصر الإرهابية الذين تطاردهم بعد تمركزهم بجبل الشعانبي بولاية القصرين المحاذية للحدود مع الجزائر. وحسب ذات المصادر، فإن المقبوض عليهم ينتمون إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم ''قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي''. كما تحدثت نفس المصادر أن عشرين عنصرا آخر من العناصر المسلحة ما زالوا فارين بنفس الجبل، مؤكدة أن أربعة منهم ليبيون واثنين جزائريان، لكن على العكس من هذه التأكيدات، فإن الجيش التونسي ما زال متحفظا على الإدلاء بأي تصاريح أو بيانات عن نتائج عمليات وحداته المتخصصة بالمنطقة، بالرغم من دخول العملية أسبوعها الثاني. وحسب شهود عيان، فإن الجيش التونسي استخدم، في بداية عملياته، القذائف الخفيفة وإشعال النيران ببعض الأماكن، بهدف التخلص من الألغام التي زرعها الإرهابيون، والتي كانت وراء جرح ثلاثة عشر عونا وضابطا من فرق طلائع الجيش والحرس الوطني التونسى ''الدرك''، بمجرد وصولهم إلى سفح الجبل، كما استخدم الجيش في وقت لاحق، حسب شهود عيان دائما، الطائرات المروحية في قصف مواقع معينة، يعتقد أن الإرهابيين يتمركزون بها. وفي توضيح آخر منسوب لوزارة الداخلية، قالت وسائل إعلام تونسية إنه لم تسجل أي مواجهات بين المسلحين وعناصر الجيش، والأمر لم يتعد لحد الساعة عمليات تمشيط وإزاحة الألغام، وهذا لأن الإرهابيين لم يعيقوا منذ انطلاق العمليات تقدم آليات الجيش، وإنما فضلوا التراجع.