تحدث وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، عن محاولة مغربية فاشلة لتعكير الأجواء وخلق ذريعة للتدخل العنيف ضد المتظاهرين الصحراويين، الذين يرفعون أعلام الدولة الصحراوية ويطالبون بصفة سلمية برحيل الاحتلال المغربي. قال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن قوات القمع المغربية أمرت عناصرها بارتداء ملابس مدنية ورسمية، وحمل السواطير والهراوات والحجارة والاختلاط مع حشود المتظاهرين، كما جندت مجموعة أخرى لتصوير مشاهد في عمل يحاكي هجمات تستهدف ضباطا يرتدون الزي العسكري. وتشهد المدن الصحراوية اشتباكات متواصلة بين قوى الأمن المغربية ومتظاهرين صحراويين يرفعون أعلاما صحراوية وينادون بتقرير المصير، منذ مصادقة مجلس الأمن على لائحة حول الصحراء الغربية منذ حوالي أسبوع، وخلف القمع المغربي جرح العشرات من الصحراويين. وطالب رئيس الدبلوماسية الصحراوية بهذه المناسبة كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ''بالعمل من أجل الدفاع عن حق الصحراويين في التظاهر السلمي والتعبير بحرية، والمساهمة في العمل من أجل وضع حد للأعمال الفظيعة من انتهاك لحقوق الإنسان المقترفة من طرف المغرب في الصحراء الغربية''. وأدان بشدة القمع الممنهج ضد المتظاهرين المسالمين الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى ''السهر'' على تطبيق لائحته الأخيرة في ظل انتهاكها من طرف المحتل المغربي، كما أوضح وزير الخارجية في تصريحه لوكالة الأنباء الصحراوية. وقال الوزير إنه سجل قيام السلطات المغربية ب''خرق سافر'' وبطريقة ''مهينة ومتصاعدة'' في أقل من 24 ساعة على صدور تلك اللائحة من طرف مجلس الأمن الدولي، متأسفا كون المجموعة الدولية تكون بذلك قد أعطت الضوء الأخضر لقوات المستعمر المغربي لممارسة مزيد من القمع. وقال المتحدث إنه ''مباشرة بعد المصادقة على اللائحة 99 20 /,2013 تم قمع بوحشية أزيد من أربعين صحراويا بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، أمام مرأى منظمة العفو الدولية التي كانت متواجدة بعين المكان، مذكرا في هذا الخصوص بدعوة مجلس الأمن لطرفي النزاع إلى ''التعاون مع المجموعة الدولية بهدف تطبيق إجراءات مستقلة وذات مصداقية بغية احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية''.