أعلنت مصادر عسكرية مصرية ان الجيش اكتشف حتى الان 276 نفقا في سيناء على الحدود مع قطاع غزة و دمر 154 نفقا منها بينما يواصل تدمير 94 أخرى. وأضاف المصدر في تصريحات صحفية اليوم الاثنين ان الجيش يسيطر على 28 نفقا اخر تعذر هدمها لوجوها اسفل منازل مشيرا الى ان 137 نفقا مما جرى تدميرها قام اصحابها بتأهيلها من جديد مما اضطر الجيش الى غمرها بالمياه او اعادة تدميرها. وكان ضبط قوات الشرطة المصرية 40 سيارة بشمال سيناء بداية الشهر الجاري قبل تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق قد أعاد التساؤل من جديد حول فعالية عمليات الهدم التي يقوم بها الجيش المصري للانفاق منذ اكثر من ثلاثة اشهر لمعارضة حركة "حماس" لهذه العملية حيث تعتبر الانفاق بمثابة رئة الاقتصاد لقطاع غزة في ظل مواصلة لحصار الذي تفرضه ادارة الاحتلال الاسرائيلي على دخول السلع الى القطاع وطالبت بفتح معبر رفح مع مصر بشكل دائم قبل الهدم. ونقلت صحيفة " الوطن" المصرية عن مصدر سيادى عسكرى مصري قوله ان تدمير الأنفاق "عملية شاقة وغير مجدية بسبب عدم توفر إرادة سياسية فى مصر لتدميرها" مشيرا الى انه بمجرد أن يهدم الجيش نفقا أو اثنين "تسارع حماس لتشييد عدة أنفاق بدلا منها وانه إذا دمر نفق فى رفح المصرية تحول حركة حماس فى غزة مجرى النفق المهدم وتفتح فتحة جديدة بدلا من الفتحة التى هدمت". وحسب المصدر فأن الأنفاق "لن تغلق بشكل مجد إلا إذا وافقت حماس على غلقها من جانبها" مشيرا إلى أن الحملة التى بدأها الجيش المصري منذ 3 أشهر دمرت 140 نفقا فقط من إجمالى نحو 2000 نفق أى ما يساوى 5 بالمائة تقريبا من عدد الأنفاق لافتا إلى أن صعوبة تدمير هذه الأنفاق تكمن فى أن غالبيتها تقع داخل المنازل فى رفح المصرية وبالتالى فهي داخل الكتلة السكنية.