دعت الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب بغرداية كافة من أسمتهم بالمخلصين من المسؤولين والمواطنين إلى التدخل لتهدئة الأوضاع ورأب الصدع، وتفويت الفرصة على من وصفتهم بالمخربين الساعين لإثارة النعرات الطائفية بالمنطقة، وذلك في أعقاب أحداث العنف والشغب التي اندلعت مجددا وتسببت في جرحى وخسائر في الممتلكات. وجاء في بيان صدر أمس، موقع باسم المنسق العام لمجلس الشيخ با عبد الرحمان الكرثي، دودو باحمد، المنضوي تحت لواء الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن الهيئة تهيب بكل المخلصين، سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين، للعمل على تهدئة الوضع وتفويت الفرصة على المخربين، لأجل تحقيق الأخوة وتمتين الوحدة الوطنية، وذلك على خلفية أن بعض المشاغبين والمخربين يسعون لإثارة النعرات الطائفية بين ساكنة منطقة وادي ميزاب الذين استطاعوا التعايش السلمي بينهم منذ القدم.. ذلك برغم المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة لاستتباب الأمن والمحافظة على الوحدة الوطنية والتصدي لمختلف الاستهدافات''. وقد تسبب إيقاظ نار الفتنة بين سكان المنطقة من قبل المفسدين، يضيف البيان، في التعدي على الأشخاص والممتلكات، وبلغت الأمور مستويات خطيرة، إذ برغم تدخل المشايخ والأعيان والمسؤولين وقوات الأمن، إلا أنهم لم يتمكنوا من احتواء الوضع إلى حد الآن، حيث خلفت أعمال العنف والشغب سقوط جرحى وتسجيل خسائر معتبرة في الممتلكات. وإن ''كانت عملية الاحتقان والتذمر التي يشعر بها مواطنو المنطقة نتيجة تراكم المشاكل وعدم التكفل بها، هي التي أتاحت الفرصة لهؤلاء المفسدين بزعزعة أمن المنطقة، وحمل من عرف بالانضباط والمسالمة عن التعبير عن الغبن بطريقة ليست من سلوكاتنا والتي نستنكرها''.