أعلن مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي، الهيئة العليا لأعيان عشائر بني ميزاب، أن الهيئة لم تصدر أي فتوى تخص المذهب الإباضي تتعلق بتحريم ترشح المرأة للانتخابات المحلية المقبلة، متسائلا عن السبب في نشر هذه التصريحات الكاذبة والمغلوطة في وقت تقبل فيه البلاد على مرحلة مهمة من تاريخنا. وأشار المجلس أنه يلتزم باعتباره الممثل الرسمي لأعيان وادي ميزاب دوما باحترام دستور الجمهورية، وهو نفسه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ولا أدل على ذلك نشاطه السياسي البارز والمتواصل وحضوره الدائم في جميع المواعيد السياسية الوطنية وآخرها تشريعيات ماي 2012. وأوضح المجلس في بيان موقع من قبل المنسق إبراهيم الجعري تحصلت، أمس، ”الفجر” على نسخة منه، أن قضية المرأة لم ولن تكن حجر عثرة في المشاركة ”على الرغم من أننا أبدينا رأينا وموقفنا في القضية وفي حينه، حيث أكدنا على أحقية المرأة في الترشح والعمل السياسي مع أخيها الرجل دون فرض أية نسبة”. وندّد المجلس بكل الكتابات الصادرة من جهات غير مطلعة والتي تنسب افتراء إلى الهيئات العرفية الإباضية، موضحا أن أي تصريح أو بيان يصدر في أي وسائل من الإعلام حول أي نشاط أو موقف عن المجلس والهيئات العرفية وإن لم يصدر مباشرة عن الهيئة لا يعنيه ولا يلزم إلا صاحبه، مبرزا أن المجالس العرفية بوادي ميزاب كانت ولاتزال حاضرة في جميع الظروف التي مرت بها الجزائر، وهي كعادتها مخلصة ووفية لوطنها العزيز في إطار الاحترام والتقدير للهيئات العرفية.